(العقل) من أهم المخزونات البشرية غالية الثمن والذي يعتبر جوهرة الحياة ونور المستقبل فلا نستطيع أن نمارس حياتنا الطبيعية إلا بإنتاج الأفكار وتوظيفها في مواقعها الصحيحة وذلك حتى نكسب النجاح والوصول للهدف المطلوب.
بعض العقول مليئة بالمخزون الفكري والطاقة الإنتاجية في الأعمال المختلفة منها العلمية والعملية.
المثير في هذا الموضوع إن الكثير مِن من يحملون المؤهلات العلمية يجدون صعوبة في الكتابة والبعض الآخر يجيد الكتابة ولكن لا يجد من يستجيب له من الجمهور لأنهم يعلمون أن المعرفة فكرية.
محور الحديث إن بعض الأقلام الإعلامية لا تجيد توصيل ما يحتاجه المتلقي من معلومات مفيدة فتعجز عن الإبداع والتميز والظهور فتقودها أصحابها إلى محاولة أخرى لعل وعسى أن تنجح وهي العروض الترويجية بعد الفشل في إقناع المشاهدين في قبول هذا الطرح.
من أفضل هذه العروض الترويجية هناك من يكتب في بعض المواقع ليس من أجل خدمة المجتمع أو خدمات أخرى يستفاد منها ولكن لخدمته الشخصية والوصول لمستوى متقدم في العلم والمعرفة وكل ما يحتاجه من شهرة تكون عن طريق المبتدئين والمقربين دون الاستفادة منه.
ليست كل العقول البشرية لديها مخزون فكري إنما هناك العقول الفارغة والتي أثرت على عقولنا في الآونة الأخيرة بحثًا عن الكنز المدفون والتي كلما طرحت بعض الكتابات أحضرت صغارها تساندها بالتشجيع والتطبيل.
صدق المتنبي حين قال:
(ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن)
** **
- زايد المرشد