د.نايف الحمد
« بنهاية الجولة الخامسة والعشرين من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين توقفت المسابقة على قرع طبول المنافسة واحتدامها بين قطبي الكرة السعودية الاتحاد المتصدر وملاحقه الهلال.
« العميد الاتحادي واصل جموحه بعد أن تعافى من وقع الخسارة التي تلقاها من الزعيم الهلالي وحقق انتصارين مهمين على الليث الشبابي ومتذيل الترتيب الحزم.. في حين يسير الهلال على الطريق السريع ويجندل المنافسين واحدًا بعد الآخر وكان الأهلي ضحيته الأخيرة عندما أثخن شباكه برباعية في مباراة أنهاها الزعيم من شوطها الأول بثلاثية الهداف إيغالو.
« منطقياً خرج النصر والشباب من المنافسة ولم يبق سوى الحسبة الرقمية التي تفيد أن تحقيق الاتحاد ثلاث نقاط أو خسارة النصر مثلها ستجعله خارج المنافسة على اللقب.. في حين أن ضياع نقطتين على الشباب أو تحقيق الاتحاد لهما سينهي حظوظ الشباب في المنافسة قبل نهاية الدوري بخمس جولات.
« الاتحاد ورغم الفارق النقطي الكبير البالغ 11 نقطة (مع فارق مواجهتين مؤجلتين للهلال) إلا أنه يتوجس من صحوة هذا المارد الأزرق الذي لم يكتف بتحقيق الانتصارات بل حقق نتائج كبيرة خاصة أمام الفرق الكبيرة؛ بدأها بخماسية الشباب ثم رباعية النصر وختمها برباعية الأهلي؛ ولم يسلم منه سوى منافسه الاتحاد إذ اكتفى بثنائية في شباكه وثلاث نقاط.
« لقد أصبح الزعيم العالمي مقياساً لنجاح الفرق وقدرتها على التحدي ومقارعة الخصوم؛ وباتت جماهير الأندية ما إن ترى فريقها قوياً حتى تعلو أصواتها قبل لقائه بعبارة (هاتوا الهلالي) وهي تمنّي النفس بانتصار على هذا العملاق لتمنح فريقها صك القوة والتفوق.. لكن الموج الأزرق سرعان ما يعيد الأمور إلى نصابها باجتياح كل من قابله دون أي اعتبار لقوة المنافس أو تاريخه، وهذا ما حدث منذ عودة الفريق من المحفل العالمي واستلام الخبير دياز للإدارة الفنية وذلك بتحقيق 6 انتصارات متتالية في الدوري وبلوغ نصف نهائي كأس الملك على حساب النصر.
« ستكون الجماهير على موعد مع منافسة ساخنة بعد شهر رمضان المبارك بين القطبين الهلالي والاتحادي لفريقين يعدان هما الأكبر والأكثر تحقيقاً للبطولات.
نقطة آخر السطر
« الخميس 24 مارس في الشارقة سيخوض منتخبنا لقاءً تاريخياً أمام الصين من أجل انتزاع بطاقة التأهل لمونديال قطر 2022.
« الأخضر السعودي مؤهل تماماً للفوز بهذه المباراة وتقديم هذا التأهل هدية للوطن لمونديال الشقيقة قطر والتي نريد أن تكتمل فرحتنا باستضافتها لهذا الحدث العالمي بالتواجد فيه، حيث سيمثل هذا الحضور عاملاً مهماً في إنجاح البطولة من خلال تدفق الجماهير السعودية لملاعب المونديال في أكبر تظاهرة كروية تشهدها المنطقة.
« ثقتنا كبيرة بالصقور الخضر والقائد الفني رينارد؛ وسنفرح جميعاً بإذن الله ذلك المساء.