يعقوب المطير
كعادتها مدينة الرياض الحبيبة في السنوات الأخيرة تستضيف أكبر الأحداث والفعاليات الرياضية المحلية والإقليمية والعالمية، مثل استضافة بطولة السوبر الإسباني وبطولة السوبر الإيطالي ونهائي دوري أبطال آسيا وكذلك الأدوار النهائية من ذات البطولة، وبطولات الفورمولا إي والنهائي العالمي لبطولة الملاكمة وغيرها. وهذه الفعاليات سوف تستمر بسبب توافر جميع مقومات وإمكانيات النجاح والبنية التحتية لاستضافة بطولات كهذه وأحداث عالمية وهي مستمرة حتى اسياد آسيا في عام (2034)، قبل يومين قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم باختيار ملعب «استاد الملك فهد الدولي» ملعباً محايداً لاستضافة مباراة منتخبي «العراق و الإمارات» ضمن مباريات تصفيات كأس العالم 2022، فأهلاً بالأشقاء في بلدهم الثاني، فدائمًا مدينة الرياض «مدينة السلام» تفتح قلبها لاستضافة جميع الأشقاء العرب.
تابعت ردة فعل الأشقاء في العراق العزيزة علينا بإصرارهم بلعب هذه المباراة في أراضيهم كحق من حقوقهم، بعد رفع الحظر من الملاعب العراقية، وكذلك هناك تسجيل موقف رسمي من قبل الاتحاد العراقي برفض لعب المباراة خارج العراق أو بلد محايد، وهناك توجه ربما الذهاب إلى محكمة التحكيم الرياضي «كاس» للاعتراض على هذا القرار الصادر من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالتشاور مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، ربما الموضوع قد يكون له أبعاد رياضية أكبر وربما سياسية لما لا، وطالما أن موعد المباراة في الرابع والعشرين من شهر مارس قريبًا جدًا فهل عامل الوقت يكون عاملاً مؤثراً في عدم حسم الموضوع مبكراً وربما يأخذ وقتًا أطول، وهذه عادة الإجراءات القضائية والمخاطبات الدولية على مستوى القانون الرياضي.
فإذا قررت محكمة (كاس) باستضافة هذه المباراة المهمة في العراق فسوف نبارك للأشقاء في العراق بهذا القرار، وإذا تم تثبيت المباراة في مدينة الرياض فأهلاً وسهلاً بالأشقاء العرب في بلدهم الثاني مجدداً.