عبدالعزيز بن سعود المتعب
اتصف شعراء الغزل العذب الرقيق بإحساسهم العالي وتحديدا في تجسيد صدى ذكرى من يحبونه بحيث تكون صورته ماثلة أمام أعينهم في كل حالات البعد والقرب، وحلو الزمان ومرّه، وأيّاََ كانت محصلة الحب وما أفضت إليه حتى في اليأس الذي لا يُرجى معه أمل منه.. قال الشاعر فهد راشد بورسلي - رحمه الله ( 1918 - 1960م):
سلّموا لي على اللّي سم حالي فراقه
حسبي الله على الّلي حال بيني وبينه
ومنها:
لي ذكرت الزمان اللّي مضى والصداقه
عوّد القلب يرجف مثل رجف الماكينه
ويقول الشاعر حمد بن عبدالرحمن المغيولي - رحمه الله ( 1353 - 1416هـ):
ماني مسيّر بعد خلّي على الحاره
جعل الزلازل بعد خلّي تزلزلها
دارٍ جفت لي حبيبي عفت مسياره
يالله بنجمٍ من السابع يجزّلها
ويقول الشاعر محمد بن ناصر السويلم - رحمه الله (1332 - 1423هـ):
مسكين منهو من هل الحب مقتول
يشكي ولكن ما تفيد الشكيّه
كم واحدٍ يمشي مع الناس معلول
وجروح قلبه في ضميره خفيّه
ويقول الشاعر حجاب بن عبدالله بن نحيت - رحمه الله:
يا زين أنا أعرف الخساير والأرباح
واليوم الأسود باينٍ من صباحه
لا شك ما ودّي يقولون لي راح
كم من جريحٍ راح ينقل اجراحه
ويقول الشاعر عبدالله العليوي - رحمه الله (1373 - 1424هـ):
أهواه من قلبي ومن غير تعليل
لا تجبرون الروح تبدي خفاها
ياما كتبت اسمه على نجمة سهيل
آصل بنور العين عالي سماها
ويقول الشاعر طلال السعيد:
من عقبها أسهر مسندي راس كوعي
لانام خالي البال تمّيت واعي
سهلٍ دخولي مير صعبٍ طلوعي
هذا الغلا ما هو غرامٍ صناعي
- وقفة:
من قصائدي القديمة:
لولا الصور والذكريات القديمه
ما والله أسلا عنك لو هي ثواني
صدقني روحي وين ترحل مقيمه
معك ما هي يا أغلا البشر في كياني
والشوق ناره من فراقك أليمه
ومن لهفتي لك آه.. بي ما كفاني