إيمان الدبيّان
قبل أسبوعين تقريبًا أتيحت لي فرصة الحصول على دورة تدريبية في الإعلام العقاري من أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي بالتعاون مع الوطنية للإسكان على أيدي نخبة من المدربين وبإشراف فريق رائع بقيادة مدير عام الأكاديمية فكانت البيئة التدريبية رائعة شكلا ومضمونا، علما ومردودا، فُفتحت آفاقا إعلامية شاسعة، وأُثريت قواعد صحفية واسعة لا تخلو من التقنيات، وتنادي بمهنية التخصصات، وتشدد على رقي التعاملات، وحرفية الصياغة والمعلومات في العقار خاصة وفي بقية الجوانب عامة، فكل مجال له أهميته وأثره وتأثيره اقتصاديًا ووطنيًا واجتماعيًا وحتى سياسيًا.
اختارت الأكاديمية المجال العقاري لأهميته للفرد والمجتمع، ولدوره في دفة الاقتصاد الوطني وللتطورات والجهود الرائدة لوزارة الإسكان في تحقيق متطلبات المواطن على مراحل متعددة، وفي مناطق مختلفة، وبعقارات متنوعة، فكان اختيارًا موفقًا يتلاءم ويتوافق مع أهمية التخصص الصحفي الذي يسهم في طرح المواضيع بحرفية وخبرة تخصصية واستشارية.
الصحافة والكتابة والإعلام بشكل عام هي انعكاس كبير لما يُقال أو يُكتب ويُحرر فكرا وتوجها ورُقِيَّا شخصيا لهذا أصبح مهما اليوم التخصص الصحفي في ظل التطورات والتغييرات الإيجابية التي يشهدها وطننا الطموح، فالتخصص الصحفي يدعم المجال الذي يتخصص فيه وفي نفس الوقت يصل الكاتب للمتلقي بخبرته ومعرفته العلمية والمهنية.
الكاتب المتخصص أرى من أهم خصائصه الموضوعية والحيادية فيما يطرح ويكتب، لذا تواردت الكثير من علامات التعجب والاستغراب وأنا أتناول موضع التخصص الصحفي حول ما يحدث من مهازل لدى بعض المحسوبين على الإعلام الرياضي صحفيًا وإذاعيًا وتلفزيونيًا من تصريحات ومهاترات تتطاول على لجان وشخصيات رسمية في وزارة الرياضة التي تدار برؤية وطنية وشخصية وزارية استثنائية بلطفها وفكرها واحترامها وذكائها، فكم أتمنى أن يحاسب هؤلاء الذين ابتليت الصحافة عمومًا بهم فلا لفظ أنيق، ولا فكر عميق، كالغربان ينعقون، ولأهوائهم يهتفون، ولا تعرف بأي لغة يتحدثون، ففي الحديث الواحد تسمع منهم مفردات إفريقية غير عربية، وبعضها بلهجات أخرى غير محلية، فتحتاج لترجمان ولمطهر تعقم به فكر هذا المتظاهر بأنه وديع بين الحملان، أتمنى تنقية الساحة الصحافية والرياضية من هذه النتانة ومحاسبتهم بلا هوادة ، فالمجال الرياضي هو أكثر مجال تخصص فيه الكتاب والإعلاميين لدينا فكان منهم عمالقة الإبداع وصناع النجاح بلا نزاع.