«الجزيرة» - الرياض:
أكد وزير الشؤون الإسلامية والإرشاد والدعوة، الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن الأرهابيين يتجردون من جميع مبادئ الدين والخلق والإنسانية، وأكبر دليل على ذلك الممارسات التي تمت من بعضهم وتم تطبيقها، على مَن؟ الأب والأخ والصديق وابن العم! ولا شك أن هذا عمل حتى الوحوش لا تقوم به ولا تفعله ولا ترضيه لقطيع من الوحوش فما بالنا بإنسان أعطاه الله العقل ووهبه الحكمة، وأنار الله بصره وبصيرته بالقرآن ثم يخالف هذه المبادئ ويقوم بهذه الأعمال الخطيرة للغاية.
جاء ذلك في تصريح لوزير الشؤون الإسلامية تنويهاً وإشادة بتفاعل الخطباء بالمملكة بالإشادة بتنفيذ الأحكام القضائية بحق 81 إرهابياً، على هامش الحفل الختامي لتكريم الفائزين بجائزة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم في دورتها الـ 23 الذي أقيم مساء أمس الأول.
وقال الدكتور آل الشيخ إن ما تم أمس على المنابر من الإشادة والثناء والسرور، بما تم في الأسبوع الماضي من تنفيذ أحكام الشرع المطهر في فئة خالفت الله، وقامت بأعمال لا ينبغي أن يقوم بها مسلم، وتم تطبيق أمر الشرع الذي أمر الله به في مثل هذه الفئات من الناس، فالخطباء جميعهم تفاعلوا وأثنوا على القيادة ودعوا لولاة الأمر على ما قاموا به من تنفيذ شرع الله، الذي صدرت بأحكام شرعية من القضاء، مبينًا أن اعتناق الأفكار الهدامة يؤثر تأثيرًا كبيرًا ومباشرًا على معتنقيه بحيث يظهر لهم الوجه الأسود القبيح ويخفى عنهم الوجه الحسن، ولذلك يتخذون هذه الجرائم وهذه الأعمال غير الإنسانية من أجل الانتقام من الناس وتحقيق ما في نفوسهم المريضة، مؤكدًا أن ما تقوم به المملكة السعودية في نشر الوسطية والاعتدال ونبذ العنف ونشر المحبة وروح الاطمئنان بين الناس، إنما هو مبدأ أساسي في الدين الحنيفى يقوم بتطبيقه مولاي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، بوازع سلطاني ومحافظة على ما ينعم به المواطن في هذا البلد الآمن المستقر المملكة قبلة المسلمين ومأوى أفئدتهم، مشيرًا إلى أن الشرع الحنيف تكفل بعلاج مثل هذه الفئات المريضة والقضاء من جهته التنقيذية يطبق أحكام الله في كل من يخالف أو يخرج عن أحكام الشرع المطهر.
ونوَّه بأنه يجب علينا ضرورة أن نعلم أن الله حفظ للناس ضروراتهم الخمس، وولاة الأمر -ولله الحمد- يطبقون أوامر الله في رعيتهم ويحافظون على أمنهم واستقرارهم.
وأوضح وزير الشؤون الإسلامية أن هؤلاء الإرهابيين لا يشكلون ظاهرة كبيرة، والحمد لله تم استقصاء شأفتهم، وكل من يخطأ ويخالف أو يخرج على هذه الدولة وعلى المسلمين ويقصد إيذاءهم، فالشرع المطهر في المرصاد، فالقيادة عينها لا تنام -بإذن الله، سائلًا الله أن يديم على المملكة أمنها واستقرارها في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله.