«الجزيرة» - الاقتصاد:
نظم مركز التواصل والمعرفة المالية (متمم)، بالشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة، مؤخراً لقاءً افتراضياً بعنوان: «صندوق الاستثمارات العامة والتصنيف الائتماني»، وذلك ضمن سلسلةٍ من اللقاءات الافتراضية التي يقيمها لنشر المعرفة المالية والاقتصادية. وشارك في اللقاء كل من الأستاذ عبد الله شاكر مدير إدارة استشارات وتخطيط التمويل الاستثماري بالإدارة العامة للتمويل في صندوق الاستثمارات العامة، والأستاذ عبد الله الربدي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة رصانة المالية وعضو الجمعية المالية السعودية، وأدار اللقاء أستاذ الإعلام الاقتصادي الدكتور شجاع البقمي. وفي مطلع اللقاء أفاد عبد الله شاكر بأن التصنيف الائتماني المرتفع من وكالتي «موديز» و»فيتش» لصندوق الاستثمارات يعكس جودة محفظته الاستثمارية ودوره الاستراتيجي في تحقيق التحول الاقتصادي تماشياً مع أهداف رؤية المملكة 2030، كما يؤكد الثقة في حوكمته المنضبطة وقوته المالية وكفاءة حضوره في أسواق المال العالمية.
وبيّن أن حصول الصندوق على تصنيف ائتماني مرتفع سيتيح تأسيس برنامج سوق رأس المال تماشياً مع استراتيجيته، إلى جانب وصوله إلى مصادر تمويل إضافية لبرنامجه الاستثماري، موضحًا أن الصندوق أصدر إطار عمل تمويل الإصدارات الخضراء، بهدف وضع حوكمة لتمويل مشاريعه الخضراء الصديقة للبيئة حسب تقييم المنظمات العالمية المتخصصة في هذا المجال. بدوره، أشار الأستاذ عبد الله الربدي إلى أن التصنيف الائتماني يقوم بقياس عال لجميع الأنشطة وجودة الأصول والتدفقات المالية، مبيناً أن من أبرز العوامل التي تستند عليها الوكالات العالمية لإعطاء هذا التصنيف هو النظر إلى سجل السداد والاقتراض وجودة الأصول والتدفقات النقدية، مبيناً أن وجود ثغرات سابقة للشركات الكبرى وحتى الصناديق الاستثمارية الكبيرة يؤثر على الحصول على التصنيفات الجيدة من تلك الوكالات. وأكد أن وجود حوكمة عالية لدى صندوق الاستثمارات العامة كان أحد أهم أسباب حصوله على درجة عالية في التصنيف الائتماني، لافتا إلى أن وجود مثل هذه التصنيفات سيساعد الصندوق بشكل أكبر على الحصول على القروض بشكل سريع وبفوائد منخفضة، موضحاً أن تنويع استثمارات الصندوق في 13 قطاعاً عبر 47 شركة عالمية ومحلية وتوفيرها فرص عمل كبيرة أديا إلى رفع الثقة في استثماراته.