إعداد - عبدالله عبدالرحمن الخفاجي:
في معرض تشكيلي ثنائي مميز في جاليري نايلا للفنانين التشكيليين المميزين ماجد عسيري وإبراهيم الألمعي بأعمال فنية إبداعية وتجربة تشكيلية متفرّدة حطت رحالها من جمال عسير وطبيعتها وانعكاس تراثها ونقوشها وإبداع أبنائها في عاصمة الفن والثقافة مدينة الرياض.
معرض تشكيلي ثنائي تضمن تجربتين تشكيليتين لمبدعين تفرّدا وتألقا ووثّقا تاريخاً ثقافياً وإرثاً حضارياً وإبداعاً فنياً من منطقة عسير.
منطقة عسير التي تميزت بطبيعتها وألوانها الساحرة وتضاريسها المميزة لتعكس هذا الجمال في روح فنانيها.
ولتبرز ألواناً طبيعية تميز بيوتها وأبوابها بهوية مختلفة وهي (القط العسيري).
اشتركت التجربتان بالقط العسيري ليبرزه كل فنان بأسلوب كما لم نره من قبل.
فبعد رحلة قاربت ثلاثة قرون لإبراهيم الألمعي يبحث فيها عن مفردات القط العسيري بين مئات القرى والهجر في منطقة عسير وسط أماكن بعضها ما زال مأهولاً وأخرى أصبحت خاوية من ساكنيها تحمل بين جدرانها ذكرياتهم ونقوشهم وألوانهم المستوحاة من الطبيعة، لنبدأ بعد ذلك بترجمة هذا الجمال بأعمال تشكيلية تروي هذا التاريخ وتعكس جمال الفن السعودي منذ القدم، فن نشأ من الفطرة وطوره ووثَّقه فنانو المنطقة، كما عرض فيلماً تصويرياً عن رحلاته الاستكشافية لهذه المناطق طوال السنين الماضية.
أما الفنان التشكيلي ماجد عسيري فقد اختار مفردات القط العسيري، هذا الموروث العظيم بجماله وجرأة ألوانه الصريحة ليوظّفها في أعمال تجريدية تناغمت مع روحه الفنية ليبرز تجربته بأسلوب جديد ومميز ويوثّق تاريخ عسير، لكن بإبداع ماجد عسيري، كما اختار مجموعة من أحجار المنطقة ليرسم بها النقوش المميزة العسيرية ولتكون أقرب إلى توثيق هذا الجمال بنفس خاماته التاريخية.
** **
تويتر: AL_KHAFAJII