خالد محمد الدوس
اهتم عدد كبير من المفكرين والباحثين في الشرق والغرب بالدعوة إلى إثراء علم الاجتماع وميادينه، واستخدام مناهجه العلمية في دراسة المجتمع البشري وظواهره، واكتشاف قوانين النظام الاجتماعي الذي يحافظ على استقرار المجتمع وضبط توازنه. وقد أسهم كثير من المفكرين والمنظرين والعلماء في إثراء هذا الميدان العلمي الخصيب، وإشباع اتجاهاته السوسيولوجية. ومن أهم الخبراء والباحثين في علم الاجتماع السعودي (أ.د خالد بن عبد العزيز الشريدة) عضو هيئة التدريس بكلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية بجامعة القصيم.
ولد البروفسيور خالد الشريدة في بريدة مدينة الخير والنماء بمنطقة القصيم عام 1387 هـ، وأكمل فيها مراحل التعليم العام، ثم التحق بالتعليم الجامعي وحصل على درجة البكالوريوس من قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية من جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية فرع القصيم 1409هـ. ثم عين معيداً بقسم الاجتماع فرع الجامعة بالقصيم في 18 / 3 / 1410هـ، ولأن ضيف هذه الزاوية الثقافية يعشق التحديات ويتطلع إلى معالي الأمور في ميدان العلم والمعرفة، ويسعى دائما إلى التميز، حبث إكمال دراسته العلمية العليا في أعرق الجامعات الأمريكية، بعد أن ابتعث إلى الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على الماجستير والدكتوراه بتاريخ 24 / 5 / 1412هـ، فحصل على درجة الماجستير في علم الاجتماع - جامعة ولاية كانساس الحكومية - 1995م - 1996 م. ثم الدرجة العلمية الدكتوراه في تنمية التغير والتنظيم الاجتماعي جامعة ولاية كانساس الحكومية 1998- 1999 م. وبعد عودته لأرض الوطن مرصعاً بالعلم والمعرفة في أهم العلوم الاجتماعية (علم الاجتماع)..
عين على رتبة أستاذ مساعد بقسم الاجتماع بجامعة الإمام بالقصيم بتاريخ 26 / 12 / 1419هـ. ثم أستاذا مشارك في كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية قسم الاجتماع 1426هـ.
عرف عن البروفيسور خالد اهتمامه بالقراءة وتشجيع طلابه ومحبيه بها، ويعتبرها سياحة في عقول الآخرين، فحينما تقرأ لفلان وعلان والعالم الفلاني وغيره، فأنت تسيح في عقول الناس، وبالتالي بدل أن تفكر بعقلك إنما الحقيقة تفكر بعقول الآخرين وكأنك تستشير الناس.
كما أنه مهتم بالتأصيل الإسلامي للعلوم الاجتماعية وقضايا المواطنة وآفاقها المتعدة، والأمن الفكري، والعولمة، وقضايا التنمية والتغيير الاجتماعي والنظم والتغير الاجتماعي وله في ذلك العديد من البحوث في جامعة القصيم وعلى الرغم من اهتمام (د. خالد)بالجوانب العلمية, كان للجوانب الإدارية نصيب في مسيرته الجامعية والمجتمعية، حيث تولى وأشرف على العديد من المناصب الإدارية والمجتمعية وهي كالتالي:
- عميد شؤون الطلاب بجامعة القصيم من 1431 إلى 1437هـ.
- عميد عمادة خدمة المجتمع بجامعة القصيم من تاريخ 18 / 9 / 1425هـ إلى 1431هـ.
- رئيس اللجنة الاستشارية بعمادة خدمة المجتمع.
- رئيس لجنة التطوير خدمة المجتمع وشئون الطلاب بالجامعة.
- عضو اللجنة العليا لأمانة الكراسي العلمية بجامعة القصيم.
- المشرف على مشروع تعزيز القيم النبوية في المجتمع.
- رئيس مجلس إدارة جمعية أسرة ببريدة.
- نائب رئيس مجلس الجمعيات الأهلية بالقصيم.
- عضو مجلس لجنة أهالي بريدة.
ولم يغفل البروفيسور خالد المشاركة المجتمعية الفعالة حيث قدم سبق في أغلب المناشط والمشاركات المجتمعية بمنطقة القصيم ومن ذلك:
* العضوية في الكثير من اللجان والجمعيات بمنطقة القصيم.
* منصة مجموعة قضايا وطنية: المشاركة في عدد من الاطروحات لليوم الوطني وقضايا فكرية متعددة، الفيديو التوعوي قضايا وطنية -كلنا مسؤول- فايروس كورونا.
* كتابة ورقات خلدونيات «دروس من أزمة كورونا» من خلال جمعية أسرة.
* المشاركة في حملة جمعية تراحم للتفريج عن الغارمين والمسجونين.
* المشاركة في حملة جمعية أسرة التوعوية الزم بيتك كلنا مسؤول.
* المشاركة في حملة أمير منطقة القصيم نحو زواج ناجح.
* المشاركة في البرنامج النوعي (خبراء الأمومة) جمعية أسرة.
كما كانت للمحاضرات والندوات و المؤتمرات نصيب من نشاطاته العلمية والمهنية المتميزة ومنها:
* المشاركة في منتدى عن بعد بعنوان «محاكاة المشاهير ومستقبل الأجيال» والذي نظمه مركز الدراسات الاستشرافية بالرياض 21 / 12 / 2021.
* إلقاء محاضرة بعنوان «حتى نكون قدوة في الأزمات فايرس كورونا انموذجا - نظمتها كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية بتاريخ 7 / 8 / 1441 هـ.
* المشاركة في لقاء بعنوان «الأبعاد الاجتماعية للقرارات الحكومية» - ضمن حملة التوعية حنا بخير - اللجنة النسائية التنموية بمنطقة القصيم. بتاريخ 26 / 8 / 1441 هـ.
* المشاركة في ملتقى رفق الأسري والذي نظمه مجلس فتيات القصيم، بتاريخ 28- 29 / 11 / 1441 هـ.
* وفي سياق الانتاج العلمي فله من الكتب والبحوث العلمية المحكمة ما يلي:
- مجموعة خلدونيات، تغريدات للدين والوطن والحياة، سلسلة كتب من خمسة أجزاء 1442هـ - 2021 م.
- كتاب « مقدمة في علم الاجتماع.
كتاب «قضايا في أسلمة العلوم الاجتماعية علم الاجتماع أنموذجا».
- كتاب التأصيل الإسلامي للعلوم الاجتماعية 2015 م.
- المدخل إلى علم الاجتماع 2016 م.
- وهناك كتاب «فقه الحياة، مقالات في الفكر والثقافة والاجتماع» (قريباً).
وأمام هذه المنجزات العلمية والمعطيات البحثية والمشاركات المجتمعية الثرية للخبير الاجتماعي صاحب الحس الوطني المجتمعي العميق (أ. د. خالد الشريدة).. صدر قرار المجلس العلمي بالجامعة بالمصادقة على توصية المجلس العلمي بالقسم بترقيته إلى الدرجة الأستاذية؛ وذلك تقديراً لعطائه العلمي الرصين، وإنتاجه البحثي الأصيل، وهي أعلى درجة علمية وظيفية في الجامعة؛ وبالتالي اضحى من الخبراء في التخصص الدقيق والفرع الحيوي في علم الاجتماع العام: (تنمية التغير والتنظيم الاجتماعي) وهو أحد التخصصات الحيوية الهامة التي تنسجم مع منطلقات رؤية مملكتنا الغالية2030، التي من أهدافها الاستراتيجية، ومرتكزاتها البنائية الاهتمام بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والبشرية, والتي تحتاج لأنظمة وتنظيمات تولد بيئة محفزة ومشجعة للعاملين في القطاع الحكومي والمستثمرين في القطاع الخاص, وكذلك بالنسبة لمؤسسات المجتمع المدني لتتكامل جمعيا في تحقيق الأهداف التنموية المستدامة بأعلى كفاءة وأقل هدرا, لطاما كانت الاستدامة حجر الأساس لرؤية مملكتنا الطموحة.