علي الصحن
يقف الاتحاد - الفائز بـ 8 ألقاب دوري والغائب عن التتويج في المسابقة 13 موسماً- على مسافة (11) نقطة عن الهلال أقرب منافسيه في الدوري، مع وجود مباراتين مؤجلتين للهلال أمام الاتفاق والفيحاء، ولقاء مباشر مع الاتحاد، وحتى لو فاز الهلال بهذه المواجهات فإن الاتحاد سيظل متصدراً، وبلا ضغوط مثل تلك التي يواجهها الهلال -صاحب الرقم القياسي 17 في عدد مرات الفوز باللقب- فضلاً عن أن الأخير سيدخل اعتباراً من الثامن من أبريل المقبل مواجهات الدور الأول من منافسات دوري أبطال آسيا، حيث سيلعب خلال الفترة من 8 حتى 27 أبريل (6) مواجهات، بعد أن يلعب قبلها بأربعة أيام فقط مواجهة نصف نهائي كأس الملك أمام فريق الشباب، مما سيزيد من الضغوط البدنية والنفسية على الفريق الذي فاز بأربع نسخ من آخر خمس بطولات للدوري، ولقبين من آخر ثلاث قارية.
الحقيقة تقول إن الاتحاد الذي عاد للواجهة بقوة، بعد أن مر بظروف صعبة أبعدته عن المنافسة حد الصراع على البقاء، لن يفرط في اللقب هذا الموسم، خاصة وقد خدمته ظروف ونتائج المنافسين في الوصول إلى الصدارة والتمسك بها بقوة، وأن الفوز باللقب بعد الغياب الطويل مع المنافسة أيضا بقوة في كأس الملك (يواجه الفيحاء في ابريل المقبل في نصف النهائي) هي أفضل ما يُصالح به جماهيره التي لم تتخل عنه ساعة الشدة بل صبرت وأخذت بيده خلال المواسم الماضية حتى وقف على قدميه وعاد إلى مكانه الطبيعي منافساً من جديد.
وفي المقابل تبدو حظوظ الهلال ضعيفة بتحقيق لقبه الـ (18) وتحتاج إلى جهد وحظ ونتائج منافسين ايضاً، وليس من السهولة أن تحقق لقباً تحتاج فيه إلى الفوز في جميع مبارياتك مع ضرورة تعثر منافسك، ودون إغفال لحظوظ فرق أخرى مثل الشباب والنصر وهي حظوظ قد تبدو ضعيفة على الورق لكنها مازالت قائمة على كل حال.
فرط الهلال باللقب مبكراً، وهو يتعادل ويخسر مباريات ونقاطاً سهلة في البداية، ووسط تأخر إدارته في اتخاذ قرار حاسم بحق مدربه السابق، الذي قدم معه الفريق أسوأ المستويات، وهنا لا فائدة من التلاوم على أخطاء الماضي فلن يفيد ذلك في شيء ولن يضيف نقطة واحدة لرصيد الفريق، وما حدث يجب أن يكون درساً في المستقبل لكل إداري يبحث عن النجاح مفاده أن من أهم عوامل نجاح القرار توقيت اتخاذه.
*******
- من الممكن قبول أخطاء الشخص -أياً كان دوره- عندما تكون على الجميع، أما أن يكون المستفيد دائماً منها واحداً، والمتضرر واحد، فهنا نقول إنها ليست مجرد أخطاء، بل ربما تذهب أبعد من ذلك.
- عندما توكَل للاعب أدوار خارج الملعب فمن الطبيعي أن يفشل خارجه.
- بعض اللاعبين مبدع في وسائل التواصل الاجتماعي، أما داخل الملعب فلا شيء، بل ربما يعجز حتى عن اقناع مدربيه والحصول على فرصة للمشاركة.
- الحديث عن فرحة محلل رياضي مع وجود عشرات الحالات المشابهة وبعضها لأشخاص مؤثرين في صناعة القرار، تكشف مدى التأزم الذي يعيشه البعض، كما تكشف أيضاً عدم الاستقلالية في الرأي.
- من ذلك البرنامج الرياضي تشاهد مقطعا واحدا فقط، فتجده مليئا بالصراخ، و(طقطقة) الضيوف على بعضهم، والعجز عن تحقيق أي إضافة للمشاهد.
- الهلال والأهلي مواجهة قوية حتى والهلال يقدم مستويات مميزة، والأهلي يمر بظروف فنية ونتائجية صعبة، الهلال يبحث عن الفوز والتمسك ببصيص الأمل، والأهلي سيسعى لتأمين موقفه واستعادة ثقة مدرجه بنقاط خصم مهم، فيما لن يكون التعادل في صالح الفريقين.