حمد بن عبدالله القاضي
* قبل حوالي 1500 عام قال حكيم العرب (أكثم بن صيفي) مقولة طافت كل العصور وظلت حكمة بالغة وصادقة سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات.. تلك المقولة هي:
(آفة الرأي الهوى)..!
أجل إنه لا يشوه الرأي.. بل لا يقتله سوى الهوى.
إن الإنسان لا يستطيع أن يتغلب على عاطفته.. ولكنه يملك القدرة ألا يبدي الرأي في أمر ما عندما يجد العاطفة طاغية على مشورة عقله سواء كانت هذه العاطفة عاطفة حب أو عاطفة غضب..!
وإنني أذكر أستاذاً كريماً هو د.عبدالرحمن الباشا -رحمه الله- وكان يدرسنا في المستوى الثالث الجامعي وكان يؤجل تصحيح بعض ما يكلفنا به من واجبات أو دراسات.. وكانت حجته أنه - أثناء التصحيح- وجد بنفسه شيئاً على طالب عبث بالمحاضرة، أو آخر أساء الأدب ونحو ذلك مما يحدث من بعض الطلاب، ولهذا فهو يؤجل تصحيح واجبه حتى يزول ما في نفسه حتى لا يظلمه أو يبخسه حقه.. رحم الله ذلك الرجل الرحمة التي يجازي بها العادلين الراحمين.
إن الرأي عند من يهيمن عليه الهوى، أو يشوبه شيء من الحيف العاطفي.. إن هذا الرأي يولد رأياً خاطئاً.. بل وظالماً..!
كم يحسن بنا ألا تأخذنا عاطفة الهوى.. ولا يجرمنا شنآن قوم على أن نعدل عندما نبدي رأياً أو نصدر حكماً.
لنعدل عند إبداء الرأي.. أو اتخاذ القرار فذلك أقرب للتقوى.
وهو بالتأكيد أوفق للصواب.
***
=2=
كيف نصحح الخطأ مع الآخرين؟.
* في علاقاتنا مع الناس الحميميين منا والملتصقين بناقد نخطئ من حيث لا نشعر بذلك. لكن الخطأ الأكبر أن نلجأ إلى القطيعة معهم، ظانين أنهم قد يفهمون خطأهم دون أن نشعرهم بذل. إن تصحيح الخطأ لا يمكن إلا عبر الحوار الحميم، والتفاهم المقنع.. وعندها إما أن يكون جميل الاعتذار، أو هجير الابتعاد.
***
=3=
* آخر الجداول
* أصدق الشعر
تَرى الشيءَ ممّا يُتّقَى فتهابُه
وما لا تَرى مما يقِي اللهُ أكثرُ
* الشاعرة مريم العامري