خلت الديارُ وغابت الأقمارُ
ومضى الأحبةُ دونما إنذارُ
كانوا ثلاثةَ فارتقت راياتهم
بِيضَاً عليها نضرةٌ ووقارُ
كنا نرى في عمّنا عِوضا لنا
عن فَقْد والدنا عليه مدارُ
واليوم أسرج خيله في إثرهِ
مهلاً فدتك النفسُ والأعمارُ
عيدُ بنُ شاهر إن نطقت تواردت
الدينُ والأخلاقُ والآثارُ
عيدُ بنُ شاهر واسمه يكفي فلا
يحتاج مدحا أو يُرادُ فِخارُ
رأيٌ له مثل النهارِ كأنما
رُفِعت له حُجُبٌ وزال سِتارُ
لا يخشى في قول الحقيقةِ كائناً
لو داهنوا أو حاربوا أو ثاروا
جعل المساجدَ مسكناً لفؤادهِ
ودعا لها فتجاوبَ الأبرارُ
الله يغفرُ ذنبه ويثيبه الْـ
فردوس نِعْمَ الدارُ والعُمّارُ
كل الخلائقِ سائرون إلى البِلى
لا يبقى إلا الواحدُ القهّارُ
** **
- محمد بن نافع بن شاهر الصاعدي