فهد المطيويع
تساءلت الجماهير الهلالية هل عاد مجددا هلال جاروليم أمام الرائد؟ سؤال تردد كثيرا بين جماهير الهلال التي هالها منظر الفريق أمام الرائد مع كل هذا الاستحواذ، نعرف ان لكل مباراة ظروفها، ولكن ما قام به المدرب من لخبطة في التشكيلة جعل محبي الهلال يضربون أخماسا بأسداس، ويسألون ما هدف هذه اللخبطة يا دياز؟، استحواذ كبير لا يغني ولا يسمن من جوع خاصة في ظل تواجد (ميشيل) وأخطاء سلمان الفرج وفلسفته المعقدة، أمام الرائد حاول الهلال رغم الغيابات أن يلعب بشخصيته المعهودة ولكن اصطدم بواقع لاعبيه وجدار الرائد الحديدي، ومع ذلك حقق المطلوب في آخر رمق من المباراة وفاز ليقفز للمركز الثاني.
شخصيا أرى أن سلمان الفرج لاعب عظيم ولكن في كثير من الأحيان أجده عقبة أمام الفريق وحملا ثقيلا يريد الجميع التخلص منه، خاصة مع كثرة ارجاع الكرة للخلف وتعطيل مسار الكرة، وهذا ما يحبط اللاعبين ولا يساعدهم في تقديم الأفضل، سلمان يصر على أن يظهر الاعجاز الفني مع كل كرة يستلمها أو يسلمها يحب الحركات السينمائية رغم علمه أن السرعة في نقل الكرة أمر أساسي، ولعلمه أيضا أن الكرة أبسط من هذا التعقيد، وسلمان لا يعرف مشكلته في الفلسفة وإضافة بعض التعقيد في توزيع اللعب والصناعة، ناهيك عن المجازفة في الأماكن الحرجة التي تضع الكثير من الضغط على زملائه المدافعين، أتمنى أن يفهم هذا المبدع أن الكثير من «العك» يولد الأخطاء، والأخطاء تنسف مجهود الفريق وتحرجه أمام أي فريق، لهذا أتمنى أن يقوم فهد المفرج بما يجب لاقناع سلمان بالتركيز على مصلحة الفريق بعيدا عن التعقيد والفلسفة، طبعًا دياز يملك الكثير ليضيفه للفريق، ومنها لعب الكرة السهلة، أمام الرائد شاهدنا ضغطاً واستحواذاً دون فائدة تذكر، وكأن أعضاء الفريق اتفقوا على أن لا يسجلوا.
بكل أمانة لا أعرف ظروف الفريق ولا ظروف المدرب ولكن كل ما أعرفه أن هلال دياز لم يكن حاضرًا تلك الليلة، وأن مسلسل (الخلط) اقترب من النهاية، أكره في المدرب الفلسفة في وضع التشكيلة خاصة مع استقرار الفريق الفني وتفاهم وانسجام لاعبيه.
في الختام أود أن أسأل من تعاقد مع ميشيل؟ وماذا يمكن أن يقدمه للفريق؟، على أي حال فاز الهلال والقادم أصعب رغم أن الواقع يقول أن الاتحاد هو الأقرب لتحقيق بطولة الدوري بكل جدارة واستحقاق، ألف مبروك يا عميد.