كل إنسان منا لديه رغبات واحتياجات، مبادئ ومعتقدات موروثة من المجتمع والدين والتنشئة الأسرية.
لديه غرائز تتطلب إشباعها تنحصر بين الضمير والاحتياج الجسدي والتي تختلف من مجتمع لآخر على حسب الدين والمعتقدات ومدى استيعابها بالرفض أو بالقبول.
غياب الأنا والتحكم في الذات يتم به التحول من الشخصية المثالية إلى شخصية منعدمة وهذا ناتج عن العقاب المستمر، وعدم إيجاد الوسيلة التي بها يتم إشباع الرغبة والغريزة، أما إن كانت السيطرة كاملة للرغبة الجسدية، أصبحت الشخصية حيوانية شهوانية بلا ضمير بلا أخلاق.
في وقت ما يشعر الإنسان بالصمت أو الكتمان وعدم الرضا نتيجة عدم تحقيق رغباته وعدم إحساسه بتحقيق ذاته وتكوين شخصيته، دائما مُلام ومُعاتب على أي شيء يفعله أو يريده.
من ثم يبدأ بمعاقبة نفسه بالعزلة أو الاستسلام أو العناد بالابتعاد عن كل ما هو مفيد، الميل إلى الابتعاد عن كل ما يماثله بالحالة الدنيوية التي أصبح بها أو الرحيل عن كل ذكريات ماضية بحياته السابقة.
بالأخص الرحيل عن الاستسلام أو الانتظار المؤجل، أي عقاب ذاته جسدياً ومعنوياً، من ثم يصل إلى مرحلة الاكتئاب والمرض والوحدة والتعايش بعيداً عن العالم الواقعي.