«الجزيرة» - الرياضة:
اختتمت يوم الخميس في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في مدينة الرياض النسخة الأولى من دورة الرخصة الآسيوية (B) للمدربات، والتي نظمتها إدارة كرة القدم النسائية بالتعاون مع اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم، بمشاركة 17 مدربة.
وأقيمت الدورة على جزأين، حيث عُقد الجزء الأول في الفترة من 8-19 ديسمبر الماضي، فيما أقيم الجزء الثاني في الفترة من 27 فبراير إلى 10 مارس 2022م. وقد شهد ختام الدورة حضور عضو مجلس الإدارة ومدير إدارة كرة القدم النسائية لمياء بن بهيان.
وشهدت الدورة إقامة محاضرات يومية عدّة للمشاركات، نفّذتها مدربة المنتخب الوطني الأول الألمانية مونيكا ستاب والمدربة الهولندية «ماري كوك ويليمسون»، والتي تعد الأخيرة من ضمن قائمة خبراء الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
وشهِدَت الدورة تطبيقات نظرية وعملية لتحقيق الاستفادة الكبرى. وتعتبر هذه الدورة الأعلى في كرة القدم النسائية السعودية حاليًا.
من جانبها أكّدت مونيكا ستاب على أن إقامة هذه الدورة تعد خطوة كبرى في مسيرة كرة القدم النسائية، مشيرةً في حديثها بعد ختام الدورة: «الخُطَط الفنية التي يعمل عليها الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلًا بإدارة الكرة النسائية، تهدِفُ إلى الوصول إلى أعداد أكبر على مستوى المدرّبات، وهذا يتحقق الآن من خلال تدرّج المدربات بدورات تدريبية تصاعدية، إذ بدأنا بدورات من فئة (D)، وبعد ذلك فئة (C) وحاليًا نحن في ختام أولى نسخ دورات فئة (B)، وقريبًا نسعى الوصول إلى فئة (A)، وفئة (PRO)».
فيما أوضحت ماري بأن ما شاهدته خلال فترة الدورة ينبئ بمستقبلٍ مميز لكرة القدم النسائية السعودية:» لقد ذُهِلت ممّا شاهدته خلال فترة تواجدي هُنا، سواءً كان على مستوى المدربات والحافز الكبير لديهم للتعلّم وتطبيق ما تعلموه على أرض الميدان، أو على مستوى التطوّر السريع الذي تشهده الكرة النسائية، وهو ما يُسهّل فرص تطوير الجوانب الإيجابية، أو معالجة الجوانب السلبية إن وُجِدت، أنا فخورة جدًا بما رأيت، وأتمنى لهؤلاء المدربات بشكلٍ خاص مزيدًا من التفوق والازدهار».
وصرحت عضو مجلس الإدارة مدير إدارة كرة القدم النسائية لمياء بن بهيان: «وجود مدربات سعوديّات حاصلات على شهادات متقدمة في عالم التدريب، سيساعدنا كثيرًا على مستوى الأندية ومراكز التدريب الإقليمية، من خلال نقل هذه الخبرات والتجارب التي تم تقديمها لهم إلى اللاعبات لرفع مستوياتهم الفنية وبالتالي تعود الفائدة الفنية ختامًا إلى المنتخبات الوطنية وهي المحصّلة النهائية لكل ما يُتِم العمل عليه سواءً من الاتحاد أو الأندية».