هل يُرسم العالم من جديد؟ وهل نحن أمام خارطة عالمية جديدة؟ في ظل الأزمة (الروسية الأوكرانية) وهل نرى رجوع الفروع للأصول كما يدعون؟ هنا نحن أمام حدود دولية هشة ربما ترسم بقلم الرصاص الباهت.. والسؤال العريض هل نشهد أوكرانيا جديدة تنزف هنا أو هناك !
يبدو أن شهية التوسع ربما أصبحت نهجا جديدا بعد أن كانت من المحظورات؟ وبعيداً عن المسببات لتلك النزوة العالمية.. فالقاضي العالمي (مجلس الأمن) بدأ يهتز عرشه وتسللت لديه حمى الانقسامات وكأنه فقد الحس الإنساني في المعمورة.. وأصبح يتحسس مصالحه وسقطت الورود التي يصافح بها الشعوب من يديه.. وأخشى أن لا يحمل من الأمن إلا اسمه!.
آمل أن تكون نظرتي خاطئة.. وأن ما يحدث عالمياً هفوة كبار.. ويسود الأمن والسلم والوِئام سياسياً واقتصادياً.. ففي ظل الترسانة النووية بجميع أشكالها وأنواعها فإن الحروب عن بعد ستكون سيدة الموقف وستقضي على الحجر والبشر والشجر، وكل كائن حي، وإن الاختلاف الدولي يجعل هناك مارثون محموم، نحو التسلح الكاسح الذي يشغل عن إعمار الأرض والحياة الكريمة.
لا تزال الأصوات الانسانية التي تحمل مشعل الخير والسلام العالمي موجودة.. ودورها أن تقود العالم إلى بر الأمان والاحترام المتبادل.. حتى لا نجد أنفسنا أمام جغرافيا جديدة تغيرت فيها الخارطة السياسية والمائية والاقتصادية بشكل لا يصدق.. ولا يمكن تعديلها ورسمها من جديد إلا بالقوة.. فنعيش دوامة الصراعات وربما شريعة الغاب.