«الجزيرة» - عمار العمار:
تعود قصة النادي الأهلي مع الصراع من أجل البقاء مجدداً بعد موسم سيء للغاية ظهر فيه الفريق حملاً وديعاً لم يستطع خلاله سوى الفوز في 5 لقاءات من أصل 23 لقاء خسر خلاله في 8 لقاءات، ولازال يقبع في المركز الحادي عشر في الترتيب برصيد 25 نقطة، وبات أحد الفرق المهددة بشكل كبير بالهبوط لتقارب النقاط بين وبين منافسيه الذين يتفوقون عليه فنياً بشكل واضح.
المستوى الباهت للفريق الأهلاوي هذا الموسم امتداد لما فعله في الدور الثاني من الدوري العام الماضية والذي كاد أن يودع الدوري بسبب خسائره المتتالية حين خسر 7 مباريات متتالية قبل أن يفوز على القادسية بهدف للاشيء، ويضمن البقاء قبل النهائية بثلاث جولات، وهو المشهد الذي يعيدنا لأسوأ مواسم الأهلي عام 1408 والذي كاد أن يهبط للدرجة الأولى قبل فوزه كذلك على القادسية في الجولة الأخيرة بهدف مدافعه طارق مسعود الذي أنقذ موسم الأهلي المتواضع في ذلك الموسم الذي خرج فيها بأربعة انتصارات فقط .
جماهير النادي الأهلي تعرف الأسباب التي وضعت الفريق في هذا المأزق ولكنها لازالت ترمي على جهات أخرى بأنها خلف النتائج المتواضعة والوضع السيئ للفريق ، فمثلاً قضية التحكيم هي الأولى التي يعلق عليها كل أهلاوي أسباب فشله، وهو يعلم بأن الحكم لم ولن يقف في وجه فريق قوي يستطيع الفوز على الخصم والحكم كما يحدث مع الهلال الذي تضرر كثيراً من الأخطاء التحكيمية ولكنه لا يركن إلى ذلك، بل ينهض بعد كل سقوط بشكل أقوى.
وجود النادي الأهلي في الدوري يمنحه شيئاً من الوهج كونه أحد أضلاعه الثابتة منذ انطلاقته، ولكن الهبوط فيما لو حصل فلن يكون نهاية العالم بل ربما يعيد معه الأهلاويون ترتيب أوراقهم مرة أخرى للعودة للمنافسة على البطولات التي غابت كثيراً عن خزائنه.