كل كلمات الثناء تصمت خجلًا أمام رمز الطيّبة والتميّز الدكتور محمد القسومي، فهو من أولئك الذين أكرمهم الله بصفات الإنسانية، والتواضع، والكفاءة، سيماهم الصفاء ومتعة العطاء، فما قدّمه هذا الرجل الطيّب المخلص من جهدٍ متميز وعملٍ دؤوب لأجل المصلحة العامة، جعله محل احترام وتقدير الجميع.
عرفت الدكتور محمد القسومي في أواخر عام (2010م)، عندما تعاقدت مع جامعة الإمام حيث كان رئيساً لقسم الأدب وقتها، فكان نعم الأخ والمعين، فقد قدم لي كل الدعم فترة عملي في جامعة الإمام، فتوجيهاته كانت دائماً تنحو إلى الارتقاء بالطلبة والأساتذة وكان يُشجعني على تطوير كفاءة طالبات البكالوريوس في تحليل النصوص بالمناهج النقدية النسقية المعاصرة كالبنيوية السيميائية، ثم كلّفنا بتطوير منهج القسم وكان سعيداً جدًّا بالتطور الملحوظ للطالبات. عرف القسم ازدهاراً ونشاطا فترة إدارته من خلال تكثيف الندوات في الجامعة وبالشراكة مع النادي الأدبي بالرياض.
كان وما زال خلوقاً، متواضعاً، جادًّا في عمله، حريصاً على تطوير القسم، ليّناً في تعامله مع الأساتذة والطلبة؛ ففرض احترامه بحب، وبكفاءته العالية، فهو نعم الأستاذ والإداري المحبوب والقيادي المتميز!
** **
أ.د. شادية شقروش - جامعة جازان