«الجزيرة» - المحليات:
يأتون من أصقاع العالم الإسلاميِّ، حاملين معهم ثقافاتهم المتعدِّدة، بألسنةٍ متباينة، تجمعهم أيام معدودات في كنف قبلة المسلمين، وما كان اجتماعهم إلا تلبيةً وحمدًا وتهليلًا، هانئين برحلتهم الإيمانية؛ وسط حفاوة متوارثة بين سقاية ورفادة، وبمسؤولية تمثِّل قيم المملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا ترسم جامعة أم القرى منهجيةً علميةً تُجسِّد كرم وترحاب بلاد الحرمين الشريفين بضيوفها، وتحقِّق أهداف الرؤية الوطنية؛ ضمن مبادرة «صناعة هوية ترحيبية بضيوف الرحمن» التي دشَّنها معالي وزير الحج والعمرة د. توفيق الربيعة، بحضور رئيس الجامعة أ.د. معدي بن محمد آل مذهب.
وتتضمن المبادرة سلسلةً متنوعةً من ورش العمل المتخصصة في صناعة الهوية الترحيبية، انطلقت أولى لقاءاتها أمس، بحضور 106 مشاركين من تخصصات مختلفة بجامعات المملكة، مشتملة على معايير تنفيذية بمنهجية وتوصيات علمية تؤطر جهود القطاعات ذات العلاقة؛ لتكون هوية واحدة ومنهجًا وطنيًا راسخًا في خدمة ضيوف الرحمن.
وأكَّد رئيس الجامعة أ.د. معدي بن محمد آل مذهب على شرف العمل الذي تناله الجامعة في خدمة ضيوف الرحمن، بتسخير إمكاناتها العلمية وطاقاتها البشرية وإنتاجها البحثي؛ لتقدم الدعم اللازم بالتعاون مع الجهات المعنية، مشيرًا إلى أن المبادرة ستسهم في إثراء تجربة الحاج والمعتمر، وتحقيق تطلُّعات القيادة الرشيدة -حفظها الله-، مثمِّنًا تعاون وزارة الحج والعمرة لإنجاح المبادرات التي تطلقها الجامعة من خلال معاهدها المختصة وكلياتها.
بدوره أوضح عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة د. تركي العمرو أن المبادرة انبثقت من أسس ومنهجيات علمية مستندة على سابق الخبرات الميدانية للجهات التنفيذية في رفادة ضيوف الرحمن وخدمتهم خلال مواسم الحج والعمرة، مؤكِّدًا أهمية المبادرة في تمكين قطاع الحج والعمرة من تقديم خدمات ذات جودة عالية للحجاج والمعتمرين والزوار ، وإثراء تجربتهم الدينية والثقافية بما يحقق مستهدفات رؤية 2030، مشيدًا باهتمام وزارة الحج والعمرة ودعمها للمبادرة.
وأفاد عميد المعهد أن المبادرة تتضمن سلسلة متنوعة من ورش العمل مع مختصين من الجهات العلمية الأكاديمية، وخبرات ميدانية وقيادات في الجهات التنفيذية، إضافةً إلى مشاركة عدد من مختصي جامعة أم القرى في التخصصات ذات العلاقة بصناعة الهوية الترحيبية، مشيرًا إلى أن ورشة العمل القادمة ستكون مع خبراء من جامعات جدة والطائف والمدينة المنورة، ثم مختصين في الجهات التنفيذية من القطاع الحكوميِّ والخاصِّ والخيريِّ، وختامها مع قيادات من الجهات الحكومية ذات العلاقة المباشرة بضيوف الرحمن.