الإدارة الناجحة هي من يتميز باتخاذ القرارات الناجعة، بمعنى أن قرارها الصحيح يأتي في التوقيت المناسب، لا يتقدم أو يتأخر!
بعض القرارات تفقد قيمتها من حيث الأهمية والفائدة والتأثير حينما تتأخر عن موعدها الحقيقي؛ تماما كما فعلت إدارتا الأهلي والاتفاق بقراري إقالة مدربي فريقيهما الكرويين، هذان القراران يدخلان تحت عنوان (البكاء على اللبن المسكوب) ودائما التردد عدو شرس يلتهم الفرص السانحة يشيع الحيرة ويخلف الحسرة على أنصار النادي!
ارتفعت الأصوات الأهلاوية مباراة بعد أخرى تصيح بأن المدرب الألباني بيسنيك هاسي ليس بضالة القاعة بينما إدارة الرئيس ماجد النفيعي كانت في دوامة من التردد والعناد المستفز للمدرج الأهلاوي، وأخيراً أصبح المدرب رقم 17 الذي تتم إقالته في دورينا! وكذلك الحال بالنسبة للاتفاق الذي تعمل إدارته دونما ضغوط جماهيرية أو معارضة من شرفيين يختلفون معها في التوجه!
يجدر بي أن أشيد بإدارات أندية الشباب وضمك وأبها والفيحاء التي تعيش استقرارا فنيا هذا الموسم بوجود المدرب البرازيلي شاموسكا في الشباب، والمدرب الكرواتي كرشمير ريزتش في ضمك، والسلوفاكي مارتن سيفيلا في أبها، وكذلك الصربي فوك راسوفياتش في الفيحاء.
الدخول في نفق المدرب المؤقت مع اقتراب نهاية الموسم مغامرة محفوفة بالمخاطر، مكلفة ومرهقة ماديا ومعنويا، وتراكمات لأخطاء فنية وإدارية لا تحصى، في الغالب لا مكاسب سوى أنها تعمل عمل المسكنات التي تخفف أعراض الألم ولكنها لا تعالج المرض!
الإدارة ثم الإدارة هي المسؤولة عن أي إخفاق، مثلما هي المسؤول الأول عن النجاح، ودائما الجمهور يشعر وينبه والإعلام يراقب وينتقد، هما مجرد مؤشران لا يتخذان قرار التعاقد أو ما سواه؛ الإدارة هي المسؤول في المقام الأول والأخير؛ ودائما إذا أردت البحث فيما وراء الحقائق؛ فتش عن الإدارة.
** **
- هيا الغامدي
@Haya_alghamdi