لن أسترسل هنا عن حب الوطن، ولن أتوغل في تلك العواطف الجياشة التي يكنّها كل مواطن لوطننا الغالي، بل سأنحو بحديثي إلى تاريخ فريق الصقور السعودية، أحد العلامات البارزة في تاريخ «القوات الجوية الملكية السعودية»، هذه القوات التي تأسست على يد المؤسس الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- وواصلت ازدهارها حتى عهدنا الحاضر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
وقبل الحديث عن فريق الصقور السعودية بوصفه أحد ثمرات القوات الجوية الملكية السعودية، سوف استعرض نبذة تاريخية عن القوات الجوية الملكية السعودية التي تعد أقدم القوى الجوية في المنطقة؛ فكانت بدايتها في الحجاز في العهد العثماني، ثم ورثت مملكة الحجاز الهاشمية طائرات عثمانية من طراز ألباتروس، وما إن دخلت الحجاز تحت حكم الملك عبدالعزيز، حتى صارت هذه القوة ضمن أملاك الدولة السعودية، فأصدر أمره -رحمه الله- بتطويرها، فعُزِّزت بأربع طائرات، وأُسس أول مطار في المملكة في جزيرة دارين بالمنطقة الشرقية. وبهذا فقد تأسست نواة القوات الجوية السعودية قبل إعلان اسم «المملكة العربية السعودية»، وفي العام نفسه الذي بدأ فيه تشكيل نواة الجيش السعودي، وكان اسمها «قوة الطيران الحجازية النجدية» في عام 1925م.
كان الملك عبدالعزيز-رحمه الله- واعيًا بأهمية الاعتماد على السواعد والكفاءات الوطنية في تطوير «القوة الجوية الحجازية النجدية»، التي أنشئت في جزيرة دارين في بادئ الأمر، فأصدر أمره بإنشاء أول مدرسة للطيران بجدة على الساحل الغربي عام 1930م، وأمر بنقل تلك القوة إليها، كما أمر بتغيير اسمها عام 1932م إلى «سلاح الطيران الملكي السعودي»، تماشيًا مع اعتماد الاسم الرسمي للمملكة «المملكة العربية السعودية».
وكان يدير المدرسة في بادئ الأمر ناظر الطيران الشيخ فؤاد حمزة، ويشرف عليها عدد من الطيارين الأجانب، يرأسهم طيار ألماني اسمه كروكوفسكي. وقد استقبلت مجموعة من الطلبة، اختير منهم ستة لدراسة الطيران، واثنا عشر طالبًا منهم لدراسة ميكانيكا الطيران، واثنا عشر آخرون لدراسة ميكانيكا محركات الطائرات. وكانت مدة الدراسة للفنيين ستة أشهر، وأما الطيارون فكانوا يمضون وقتًا أطول.
وفي عام 1947م افتتحت مدرسة الطيران لأعمال المطارات، بالحَوِيَّة قرب الطائف، بهدف تعليم الطلبة هندسة الطيران، والدراسات الفنية المتعلّقة بالطيران، كما أمر الملك عبدالعزيز باستقدام بعثة طيران بريطانية لهذه المدرسة، لتدريب الطلاب السعوديين وإعدادهم فيها. وقد قام أحد طلابها -الطيار أسعد الزهير- بأول رحلة طيران انفرادي سنة 1948م.
وفي عهد الملك سعود - رحمه الله- شهد سلاح الطيران الملكي دعما كبيرا، شكل نواة أول مدرسة منظمة وناجحة لتعليم الطيارين والفنيين للعلوم الجوية الحديثة في مدينة جدة، مع استمرار ابتعاث الطلبة لدراسة الطيران في الخارج، حيث افتتحت مدرسة سلاح الطيران، كما أنشئت مدرسة عسكرية تعنى بتدريس التخصصات الفنية التي يحتاج إليها سلاح الطيران وأطلق عليها مدرسة سلاح الطيران الفنية وفي هذه المرحلة تم تشكيل الأسراب الأولى في القوات الجوية. فكانت البداية الحقيقية لنشأة «سلاح الطيران الملكي السعودي»، بعد عودة خريجي دفعتي الطلاب الذين كانوا مبتعثين إلى بريطانيا ومصر عام 1952م، فافتتحت مدرسة الطيران في 5 يناير 1954م.
وشهد «سلاح الطيران الملكي السعودي» حينها أول هيكلة له بضمّه إلى وزارة الدفاع سنة 1950م، ثم تلا ذلك التوسّعُ في شراء طائرات حديثة من عدة طرز، مثل: بي26، وشينوك، وتكسان تي 34، ودوغلاس سي47 سكاي ترين، وتروجان تي28، ودي هافيلاند فامباير.
وشهد عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز نقلة تطويرية هائلة، جاءت بوضع خطة لتطوير «سلاح الطيران الملكي السعودي»، بتزويده بأسلحة وأجهزة متطوّرة، وتبع ذلك إنشاء كلية الملك فيصل الجوية عام 1968م، وهو العام الذي تسلّمت فيه المملكة (40) طائرة مقاتلة من نوع (لايتننج)، منها (34) طائرة بمقعد واحد، و(6) طائرات بمقعدين.
كما نجحت المملكة في عهد الملك خالد في الحصول على طائرة نورثرب إف 5، وإف 15 إيجل.
وتضاعف عدد الطائرات المقاتلة في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز فاستُقدمت طائرات من طرازي بوينغ إي 3 سنشوري، وتورنادو بنوعيها الهجومي والدفاعي، إضافة إلى طائرات النقل والاستطلاع والبحث والإنقاذ والتدريب.
وعُرف في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز ما سمي «بخط فهد» وهو خط افتراضي وضعه الملك فهد في سنة 1984م، عندما كانت الحرب العراقية الإيرانية في ذروتها، ووصول اعتداءات إيران إلى ناقلات النفط في الخليج، وكانت طهران تقصد من ذلك إحداث ضغط اقتصاديّ على الدول المساندة لبغداد، بينما كان الدعم السعودي للشقيقة العراق؛ ففي يوم 5 يونيو من ذلك العام اكتشفت طائرات الأواكس السعودية - التي وصلت للتو إلى قواتها الجوية - سربًا من الطائرات الإيرانية يقترب من المجال الجوي للمملكة، في وضع هجوميّ لقصف مدينة الدمام، فاعترضتها الطائرات السعودية واشتبكت معها فورًا، إذ اخترقت طائرة من نوع إف-4 فانتوم تابعة للقوات الجوية الإيرانية «خطّ فهد» أو المجال الجوي السعودي، فأسقطتها طائرة إف-15 تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية. وانتهى الاشتباك بتدمير 3 طائرات إيرانية ولم تحاول إيران بعدها الاقتراب من الأجواء.
فهمت إيران الرسالة الحازمة، وأنها ليست في وارد المواجهة العسكرية، خاصة مع سلاح الطيران السعودي المتفوق بطياريه وطائراته، فقد حدّدت الرياض، بحزمها العسكري وعزمها السياسي، موقفها من العلاقة مع أي قوة إقليمية في المنطقة تهدّد المصالح أو الوجود السعودي، ومع أن ذلك الاشتباك لم ينهِ الأزمة مع طهران، إلا أنه كشف للإيرانيين معادلة سعودية تقول: «إن الرياض مستعدّة لاستخدام آخر الحلول للحفاظ على أمنها وحدودها ومجالها الجوي».
وقد أكَّدت تلك المعركة الجوية التي انتصرت فيها المملكة قوة ما يسمى بـ «خطّ فهد»، الذي وضع أثناء حرب الخليج الأولى، بوصفه منطقة اعتراض جوي افتراضية «تقع خارج المياه الإقليمية السعودية، رسمته السعودية في منتصف الخليج العربي، وأعطى الملك فهد توجيهاته بإسقاط أي طائرة معادية تحاول اختراقه».
وفي عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز تزوّدت المملكة بطائرات فرنسية الصنع من طراز آي 330 إم آر تي تي، عام 2008م، كما طلبت المملكة عام 2012م شراء 84 طائرة إف 15، مع تحديث 68 طائرة من الطراز نفسه موجودة لديها، وعقدت صفقة عام 2014 مع شركة بريطانية لشراء (100) طائرة تايفون، ومضاعفة عدد طائرات سي 130، وشراء طائرتين للعمليات الخاصة.
وأما عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله- فقد نال قطاع الطيران اهتماما لم يشهده من قبل؛ إذ بدأت المملكة مشروعًا لنقل تقنية الطائرات إن132 وصناعتها محليًّا على أرض المملكة، وكذلك زيادة عدد المروحيات الموجودة في القوات الجوية وتطويرها، مع إدخال مروحيات جديدة للقوات البحرية، مثل: سي هوك، وإي سي- 135.
بينما كان المؤشّر الأكبر على ضخامة «سلاح الطيران الملكي السعودي» عام 2019م، عندما أعلنت المملكة عزمها إنشاء مركز للحرب الجوية الحديثة في المنطقة الشرقية، على غرار مركز الحرب الجوي بقاعدة نيلز في الولايات المتحدة الأمريكية.
أما بالنسبة للتسليح، فإن المملكة العربية السعودية تمتلك اليومَ (848) طائرة متنوّعة، منها (244) مقاتلة، و(325) طائرة هجومية، عدا عن المروحيات، وطائرات النقل، التي تؤدي وظائف النقل والإسناد والاستطلاع والإخلاء، وتمتلك منها المملكة (27) طائرة، وطائرات التدريب كذلك. وهذا ما جعل موقع جلوبال فاير باور الأمريكي يصنّف «سلاح الطيران الملكي السعودي» ضمن أقوى (10) أسلحة طيران في العالم. وفي المرتبة (12) ضمن القوى العالمية الجوية.
وقد سعت المملكة حاليًّا إلى توطين مجال صناعة الطائرات، فافتتحت «مشروع الصقر» لإنتاج الطائرات بدون طيار، وأنتجت عشرات من طراز «صقر-2»، و»صقر-3»، و»صقر-4»، وحصلت المملكة على حقوق تصنيع الطائرة الألمانية لونا، ودخلت مع جنوب أفريقيا لتصنيع طائرة سيكر-400 المسلحة.
وفي إنجاز وطني جديد في مجال الصناعات العسكرية، طورت الهيئة العامة للصناعات العسكرية بالمملكة العربية السعودية الطائرة المسيرة السعودية «حارس الأجواء» فكانت صناعتها سعودية 100% داخل السعودية، وهذا إنجاز وطني يضاف إلى مسيرة الإنجازات والتقدم لهذا الوطن الغالي.
وفي سياق الحديث عن الهيئة العامة للصناعات العسكرية بالمملكة، فإن الهيئة تتولى حالياً تنظيم حدث دولي استثنائي، وهو معرض الدفاع العالمي الذي سيقام بالرياض تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- خلال المدة 6- 9 مارس 2022م، الذي يستعرض على مدى أربعة أيام أفضل وأحدث التقنيات في مجال الحلول الدفاعية المتكاملة من خلال مجموعة من العروض الشاملة والفعاليات والعروض الحيّة والمؤتمرات والندوات التي تواكب مستقبل الدفاع وتحديّاته الراهنة، وسيناقش المعرض أهم التحديّات التي تواجه قطاع الدفاع والأمن، في البر، والجو، والبحر، وأمن المعلومات، والفضاء، كما سيستعرض أهم الحلول المبتكرة والرائدة في هذا المجال. ويشارك في هذا المعرض الدولي الاستثنائي أربعمائة وخمسون شركة من سبع وثلاثين دولة، مما يساهم في نقل التقنية وتنمية الكفاءات المحلية، ويعكس ثقة الصناعة العالمية في سوق الدفاع والأمن بالمملكة، كما يحفِّز الشراكات والصفقات بين المشترين والموردين. ويتميز المعرض في نسخته الحالية بوجود مدرج للطائرات بطول 3كم وعرض 45 متراً للعروض الجويّة المباشرة، فضلاً عن مركز تفاعلي للقيادة والتحكم لاستعراض إمكانات أنظمة التوافق العملياتي.
وفي الختام فهناك العديد من المشاركات القوات الجوية الملكية السعودية التي دعم فيها عدّة حروب، منها: الحروب التي وقعت ضد العدو الإسرائيلي وهي حروب عام 1948م ، 1956م، 1967م، 1973م، بالإضافة إلى حرب الخليج الأولى عام 1984م، ضد إيران، وحرب الخليج الثانية وتحرير الكويت عام 1990م، ضد العراق، وحرب اليمن منذ عام 2015م، والحرب على داعش في سوريا.
بعد هذا العرض المسترسل عن تاريخ القوات الجوية الملكية السعودي، نعود للحدث عن فريق الصقور السعودية، وهو فريق طيران استعراضي تابع للقوات الجوية الملكية السعودية، يعد واجهة إعلامية للقوات الجوية للتعريف بإمكاناتها ويكشف عن كفاءتها، كما يبين القدرة الفائقة للطيار السعودي على تطويع الآلة والتقنيات المتقدمة وإبراز الوجه الحضاري للقوات الجوية السعودية.
يقود ذلك الفريق ذي القدرات الفائقة سبعَ طائرات من طراز (هوك) بريطانية الصنع، ليؤدي عروضًا جويَّة في الاحتفالات الرسمية والمهرجانات السياحية، داخل المملكة وخارجها؛ وهو امتداد لأقدم قوة جوية عربية نظامية، إذ يتطلب أداء تلك العروض جهدًا كثيفا في التدريب، واحترافية في التنفيذ على غير العادة، حتى يعكس صورة مشرقة لما عليه قواتنا الجوية الباسلة خاصة، والقوات المسلحة عامة، من كفاءة عالية، وجاهزية واستعداد، فهنيئا لهذا الفريق ومنسوبيه بهذا الشرف العظيم.
أسس ذلك الفريق الاستعراضيّ الجويّ الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- وزير الدفاع والطيران آنذاك في 12 يونيو 1997م/ 6 أغسطس 1998م، أطلق عليه سموّه اسم «صقور السعودية»، تيمّنًا بالصقور التي اشتهرت بها المملكة، ولما يرمز إليه الصقر من قوة وهيبة.
بدأ الفريق بخمس طائرات، وبخمسة طيارين سعوديين، وبعد سنة وصل عددهم إلى سبع طائرات. وكان مقرّه حين تأسيسه في قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران، ثم انتقل في عام 2001م إلى قاعدة الملك فيصل الجوية بتبوك.
كانت الفرصة الأولى لظهور الفريق مئوية المملكة، إذ قدّم مشاركاته وعروضه الأولى في سماء الرياض في السابع من شوال عام 1419هـ/ 25 يونيو 1999م، بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-.
وكان أهم ما يميز ذلك العرض مشاركة طائرة الملك عبدالعزيز «الداكوتا» بعد إقلاعها من الجنادرية، وكانت هدية من الرئيس الأمريكي روزفلت إلى الملك عبد العزيز الذي أعجب بها، وأمر بشراء ثمان منها بعد أن قام بأول رحلة على متنها من عفيف الماء في وسط المملكة إلى الحوية، وتوجد هذه الطائرة الآن ضمن مقتنيات متحف «صقر الجزيرة للطيران» في الرياض.
تطور الفريق بعد ذلك إلى 50 فردًا ينقسمون إلى ثلاثة طواقم كالآتي:
أولها: طاقم الطيران الجوّي: وهم الطيارون السبعة الذين يؤدون العروض الجوية، ويشترط في كل منهم أن يكون مقاتلًا، سبق له العمل في الخطوط الجوية الأمامية، لأكثر من 800 ساعة طيران، برتبة «نقيب» فأعلى، وأن يكون مؤهّلًا لتدريس الطيارين. إضافة إلى أن قدرته الذهنية والبدنية الفائقة، تمكّنه من العمل تحت ضغط تسارع الجاذبية الأرضية العالية، وسيل المعطيات الرقمية التي توفّرها التكنولوجيا المتقدمة في الطائرات، وقدرة التعامل مع المخاطر، خاصة عند اقتراب الطائرات بعضها من بعض في أثناء التشكيل.
الثاني: الطاقم الفني: ويتولّى مسؤولية الشؤون الفنية، مثل إمداد الطائرات وصيانتها، وتجهيزها للطيارين، والتَّثَبُّت من السلامة الأرضية، وحالة الطقس، وغيرها.
الثالث: الطاقم الإداريّ: ويتولّى شؤون الفريق الإدارية، وهم ممن يتحلّون بالانضباط والأخلاق الحميدة وتحمّل المسؤولية.
وقد اختيرت طائرات «هوك» للفريق، من طراز بي آي إي (BAE)، لتعدد مميزاتها؛ ولاستخدامها في تدريب الطيارين المقاتلين، ومناسَبَتِها لمهمّة الاستعراض، لصغر حجمها، وخفّتها وسرعة حركتها، وقدرتها الفائقة على المناورة، وقد أجريت عليها تعديلات طفيفة لتناسِب العروض، كما طُليت بألوان علم المملكة (الأخضر والأبيض)، وتحمل حاويات الدخان ثلاثية الألوان (الأبيض والأخضر والأحمر)، لاستخدامها في العروض الجوية.
وقدم سرب فرقة الصقور السعودية مشاركات مختلفة في الداخل والخارج، أبرزت المهارات الفنية والاحترافية والإدارية للقوات الجوية الملكية العربية السعودية، وقد تمثلت أهم المشاركات الداخلية في:
* المشاركة في احتفالات المملكة باليوم الوطني الـ90، في كل من جدة والرياض والخبر. وقد تكررت مشاركته في اليوم الوطني الـ 91.
* المشاركة في مناورة رعد الشمال عام 2016م.
* قدّم عرضًا جويًّا في الرياض، بمناسبة احتضانها قمة الدول العشرين الصناعية سنة 2020م.
* انطلق فريق الصقور السعودية يُزين سماء جدة في استعراض لا مثيل له قبل انطلاق جائزة السعودية الكبرى stc لسباق سيارات لفورمولا 1 في عام 2021م.
أما أبرز المشاركات الخارجية فقد تمثلت في:
* المشاركة في عروض 16 فبراير 2000م في مملكة البحرين، خلال الاحتفال بيوم قوة الدفاع لمملكة البحرين.
* المشاركة في بطولة العالم للاستعراضات الجوية في مدينة العين، وحصل فيها على المركز الأول والميدالية الذهبية لعاميين متتاليين، 2004، 2005م.
* قدّم عرضًا جويًّا في معرض أثينا للطيران، في قاعدة «تنافرا» الجوية في اليونان.
* قدّم عرضًا جويًّا في معرض كيكشيت في المجر، على مدى يومين متتاليين.
* قدّم عرضًا في تونس دخل من خلاله موسوعة جينيس للأرقام القياسية، إذ أبدع الفريق في رسم شعار المملكة (السيفين والنخلة) في السماء بالألوان.
* قدّم مشاركة بكامل طاقمه (7) طائرات، خلال انعقاد معرض الكويت الدولي للطيران، في الفترة 15 - 18/ 1/ 2020م.
* وفي معرض إكسبو 2021م، في دبي بالإمارات العربية المتحدة في شهر أكتوبر 2021م، قدّم الفريق عرضًا جويًّا كبيرًا على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة فريق فرسان الإمارات، وحَظيَ العرض بزيارة معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول الركن فياض بن حامد الرويلي.
وهكذا فسجل صقور الطيران السعودي حافل بالإنجازات والتحديات حتى وقف شاهقا في مصاف الدول العالمية، إلى أن وصل بفضل قادة هذا البلد العظيم إلى المرتبة الــ (9) عالميًّا لامتلاكها أقوى سلاح جوي خارق.
وما زال فريق الصقور السعودية يتلقّى الدعم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ومن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للصناعات العسكرية، والفريق أول ركن فياض بن حامد الرويلي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، ومتابعة من كبار مسؤولي القوات الجوية. وتتواصل خطط التطوير في القوات الجوية السعودية بما يحقق لهذا الوطن أمن وسلامة أراضيه ومكتسباته الحضارية التي تتزايد كل يوم في كل المجالات.
** **
بقلم: مشاعل عيد الرويلي - باحثة دكتوراة - جامعة الملك سعود