بعد أن نشر الشاعر محمد المتروك قصيدته التي منها قوله:
شيهانتي طارت ولا أدري على وين
علمي بها يوم كفخت واتركتني
متعلقٍ في حبها والولع شين
ودلعتها رغم الدلع ما انصفتني
(يا اهل الولع لا تامنون الشياهين
حتى الصقارة عقبها ما اعجبتني)
انبرى البعض دون أدنى علم بالنقد المنهجي كفن أدبي مستقل وألمح إلى أن الشاعر ضد هواية «الولع بالطير والصقارة» مما حدا - بأبوماجد- لأن يقول وما آفة الأخبار إلا رواتها هؤلاء إلمامهم بالبلاغة الأدبية محدود لتدني ثقافتهم ويغيب عنهم أن الشعراء يشبهون محبوبتهم (بالشيهانة، والفلوة، والبكرة، والريم) واستشهد ببيت الشاعر المتنبي:
وَكَم من عائبٍ قَولاً صَحيحاً
وَآفَتُهُ من الفَهمِ السَقيمِ