«الجزيرة» - خالد المشاري:
شهد مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، توقيع ثلاثة عقود لمشاريع تخفيض منسوب المياه السطحية وتصريف مياه الأمطار لكل من: (منطقة المحمدية - منطقة الهدى والأجاويد - طريق الملك فيصل «عابر القارات سابقاً») بتكلفة إجمالية للمشاريع الثلاثة تقدر بـ 395.193.965 مليون ريال، ويأتي ذلك ضمن المبادرات التطويرية لأمانة جدة للارتقاء بالخدمات البلدية وتحسين جودة الحياة والتي تعد إحدى مستهدفات رؤية المملكة 2030م.
مشروع تنفيذ حلول مياه الأمطار لمنطقة المحمدية:
تقدر تكلفة المشروع بـ 195.071.215مليون ريال، ومدة تنفيذ تصل لـ 36 شهرًا، ويهدف إلى لتصريف مياه الأمطار في أحياء المحمدية 1 و2، كما يشمل حلول التصريف لشارع الأمير سلطان وطريق الملك عبد العزيز المجاوران لأحياء المحمدية، ويحد المنطقة المستهدفة من الشرق طريق المدينة، ومن الغرب طريق الملك عبد العزيز، ومن الشمال شارع السلام ومن الجنوب حي النعيم.
ويغطي التصميم المقترح واحدة من المناطق التجارية والسكنية المرموقة في محافظة جدة والواقعة بين طريقي الأمير سلطان والملك عبد العزيز، وستسهم حلول تصريف مياه الأمطار لمنطقة المحمدية بشكل كبير في تحسين شبكة مصب المطار القائمة، كما سيسهم المشروع في تحسين مستوى الخدمة للمواطنين.
ويبلغ الطول الإجمالي للشبكة المقترحة نحو 21 كيلومترًا متضمنة 338 من المناهيل، وتتراوح سعات الأنابيب من (600مم) إلى (2200 مم)، بينما تبلغ مساحة مستجمعات المياه التي تغطيها هذه الحلول التصميمية نحو (1467 هكتار).
مشروع تنفيذ حلول الأمطار لمنطقة الهدى والأجاويد
تقدر تكلفة المشروع بـ 114.292.313 مليون ريال، ومدة تنفيذ تصل لـ 30 شهرًا، وهو عبارة عن تنفيذ شبكات تصريف مياه الأمطار لمنطقة الهدى والأجاويد الواقعة بين طريق جيزان السريع وطريق مكة، ويشمل إنشاء وتنفيذ عبارات خرسانية صندوقية ومناهيل ومصائد تصريف مربوطة بقناة الخمرة، إضافة إلى تنفيذ حلول لخفض منسوب المياه السطحية لبعض المناطق المتضررة.
ويهدف المشروع إلى خدمة مساحة تقدر بـ 24.04 وبطول أكثر من 10 كم طولي والتي تشكل في معظمها مناطق سكنية، حيث إن المنطقة تعاني من ارتفاع منسوب المياه السطحية، وجرى رصد تجمعات مائية في الأحياء والشوارع أثناء وبعد الحالات المطرية، كما أن تنفيذ هذا الجزء من برنامج تصريف مياه الأمطار يعد عنصرًا مهمًا في حماية طريق جيزان جدة من خطورة تأثير جريان المياه المنقولة من الجهة الشرقية.
مشروع تنفيذ حلول الأمطار لطريق الملك فيصل «عابر القارات سابقًا»:
تقدر تكلفة المشروع بـ 85.830.437 مليون ريال ومدة تنفيذ تصل لـ 24 شهرًا، وسيشتمل على منظومة من تصريف المياه للطريق المسمى سابقًا بعابر القارات والذي يمر في أحياء أبحر الشمالية والشراع، ويتضمن إنشاء وتنقيذ أنابيب وقنوات لتصريف مياه الأمطار بطول 10 كلم مزودة بالمناهل ومصائد تصريف الأمطار.
ويعد طريق الملك فيصل «عابر القارات» الشريان الرئيس للمرور المحلي الذي يخدم أحياء أبحر الشمالية والشراع والياقوت إضافة إلى الصواري والزمرد، وقد شهد المسار حالات تجمعات لمياه الأمطار خلال السنوات الماضية، في حين تتصف المناطق المستهدفة بهذا المشروع بأنها مناطق تطوير واعدة بمشروعات حيوية مما يتطلب تنفيذ حلول دائمة وتوفير بنية تحتية للأمطار تسهم في تحسين مستوى الخدمات للسكان.
يذكر أن مشاريع تصريف مياه الأمطار تعد من أهم مشاريع البنية التحتية لمدينة جدة حيث يجري العمل حاليًا على تنفيذ ستة مشاريع لتصريف مياه الأمطار بإضافة إلى ثلاثة مشاريع لتخفيض منسوب المياه السطحية ضمن المرحلة الأولى وتشمل: (مشروع الحفر النفقي لنفق قصر السلام (UP03) - مشروع الشبكة الفرعية لنفق السلام - مشروع حي المنار - مشروع طريق الحرمين بحي النخيل - مشروع حي التيسير - مشروع حي الأصالة - بجانب مشروع تخفيض منسوب المياه السطحية (المرحلة الثانية, المرحلة الثالثة, المرحلة الرابعة)، كما جرى توقيع عقد جديد لتخفيض منسوب المياه السطحية وتصريف مياه الأمطار لحي طيبة، ومتوقع البدء في تنفيذه خلال أسبوع.
من جهة أخرى يُدشّن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل اليوم الثلاثاء، النسخة الثانية من فعاليات «أيام مكة» للبرمجة والذكاء الصناعي، إحدى المبادرات الريادية لملتقى مكة الثقافي في موسمه الحالي تحت عنوان «كيف نكون قدوة في العالم الرقمي».
وينظم ملتقى مكة الثقافي (فعالية أيام مكة للبرمجة والذكاء الاصطناعي في نسخته الثانية) كمنافسة رقمية يشارك فيها نخبة من أبناء وبنات المنطقة المتخصصين في مجال الحاسب الآلي والأنظمة الرقمية بمشاركة علماء وأساتذة عالميين ومحليين بارزين لتقديم مجموعة من الحلول الرقمية والتطبيقات الذكية في بيئة تنافسية تساعد على الريادة والابتكار في المجال الرقمي، وتسهم في تعزيز منظومة التحول الرقمي في مدن المنطقة ومحافظاتها.
وتهدف فعالية أيام مكة للبرمجة والذكاء الاصطناعي في نسخته الثانية إلى استخدام البرمجة والذكاء الاصطناعي في بيئة تنافسية لصناعة تطبيقات نوعية تعزز مفهوم (مكة الذكية).
وتشمل مجالات تحدي أيام مكة للبرمجة على ثلاثة مجالات، الأول (مجال الحج والعمرة) عبر إيجاد حلول رقمية لتحسين تجربة الحج والعمرة من خلال ابتكارات تقنية وابتكار حلول رقمية لتسهيل المواصلات وإدارة الحشود وابتكار حلول رقمية لتسهيل ترتيبات السفر والإقامة، والثاني (مجال مدن المستقبل) عبر إيجاد حلول رقمية لابتكار حلول رقمية تسهم في صناعة مدن المستقبل الذكية وابتكار حلول رقمية متكاملة تعزز جودة الحياة، أما الثالث (مجال السياحة والترفية) عبر إيجاد حلول رقمية لتطوير تطبيقات السياحة المخصصة للهواتف المحمولة والأجهزة الذكية وتوفير الخدمات والحلول الإلكترونية للسياح والزائرين.
وتُسهم مخرجات الفعالية في تقديم تطبيقات هاتف ذكية ومنصات إلكترونية رقمية تعزز استخدام التقنية بالمنطقة، وقدوات رقمية تتبناها الجهات التقنية البارزة لتنمية قدراتهم وتطوير أفكارهم، إضافة إلى مشاركة متحدثين من تحدي الحج والعمرة ضمن الجهود الرامية لتحويل مكة إلى مدينة ذكي، وتواجد علماء محليين ودوليين في المجال الرقمي يساهمون في إثراء التحول الرقمي للمنطقة، وتنظيم حوارات ودورات تدريبية تستهدف أبناء المنطقة في المجال الرقمي.
وتستهدف هذه المنافسة شباب وشابات منطقة مكة المكرمة
والمهتمين بالعالم الرقمي، وتشمل هذه الفعالية حزمة من التحديات التقنية التي تحتاج إلى حلول برمجية وتتبع الفعالية القوانين المتبعة في مسابقات البرمجة العالمية وذلك حسب مجموعة من الضوابط.
ويتجول أمير منطقة مكة في المعرض المصاحب لفعالية أيام مكة للبرمجة والذي يتضمن جناح تقنيات المستقبل ويعرض فيه العربة الذكية التابعة لجامعة كاوست، وطيارات الدرون المخصصة لأبحاث الحج والعمرة والتابعة لجامعتي كاوست وجدة، إضافة إلى عدد من الربورتات.
كما يتضمن المعرض جناح «سدايا» وجناح وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لعرض مبادراتهم والبرامج المقدمة لطلاب والطالبات المستهدفين والقطاعات التي تبنت توظيفهم والأرقام التي حُققت من النسخة الأولى لأيام مكة للبرمجة، إضافة إلى جناح جامعة الملك عبدالعزيز.
وسيتخلل حفل التدشين تكريم سموه للجهات المشاركة في معرض وفعالية أيام مكة للبرمجة.