عبده الأسمري
القيادة فن ودور وتميز وللتاريخ في هذا الشأن «مواقف» و»دلالات» و»استدلالات» صنعتها أحاديث تحولت حين التفكير إلى «مناهج» وتبلورت وسط الاقتداء إلى «منطلقات».
جاء حديث سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الماضي مع مجلة «ذا اتلانتيك» الأمريكية ليكشف للعالم أجمع الكفة السعودية الراجحة في «موازين» القوى الدولية والتي صنعتها «حظوة» المكانة و»سطوة» التمكين التي خرجت في رداء فضفاض من «البراهين» وامتلاء فائض من «الدلائل» من خلال إجابات سردها ولي العهد مثلت صروحاً من «القيادة» الحقة المقيمة في «متون» السيادة والقائمة على «فنون» الريادة..
تناقلت «وسائل» إعلام العالم «الحديث» من زوايا «متعددة» وانعكس الحوار ليقيم في عطايا «الاقتدار» و»الاعتبار» و»الانتصار» التي امتلكها كل «السعوديين» وهم يجنون ثمار «الاعتزاز» ويكسبون استثمار «الإنجاز» خلف لواء ولي عهدهم «الشاب» الذي وضع «الإجابات» كمناهج تاريخية أمام الأعداء قبل الأصدقاء مما يعكس «بعد نظر» عميق ينم عن «ثقافة» سياسية تشكلت من عمق الحرص إلى أفق الاستنتاج لتصنع أمام العالم «حديثاً» متناقلاً و»حدثاً» ثابتاً خرج ليشكل أمام «القوى» العالمية دهرين من «الكفاءة» أحدهما للثبات والآخر للتحول..
وبنظرة عميقة للأسئلة المتعاقبة التي أوردتها المجلة الأمريكية الشهيرة بحواراتها «السياسية» التي تمضي فيها وقتاً طويلاً من البحث عن «التفاصيل» الصغيرة وصناعة «الأسئلة» المدججة بالكثير من الألغاز فإن إجابات ولي العهد جاءت في هيئة «قرارات» و»منطلقات» و»ثوابت» ألجمت من كان ينتظر «التأويل» واسكتت من ظل يحتري «التضليل» لتأتي في قوالب من «مخزون» فكري عميق وضع المتلقين من كل «شعوب» العالم والمراقبين من شتى «حكومات» الأرض أمام «مناهج» من الحكمة والحنكة والدراية المنطلقة من «الثقة» والمتعامدة على «اليقين»..
امتلك الأمير محمد بن سلمان في كل حواراته الإعلامية «زمام»الإلهام السياسي و»الاستلهام» المعرفي في إعطاء «المعلومة» الوثيقة والحقيقة المؤكدة من خلال «إجابات» تباهت في قلب «الحدث» واعتلت في قالب «الحديث» لتعكس «الروح» الزاخرة بالاهتمام نحو «الشعب» و»النفس» الفاخرة بالإلمام في «الرد» مما حول «الإجابات» إلى منهجية «قيادية» تمثل فصولاً من «الثبات» وأصولاً من «الإثبات».
جاء «الاتزان» في الرد و»التوازن» في الجواب ليعكس «سيكولوجية» القيادة المثلى التي تجلت في «إجابات» ولي العهد بكيميائية عجيبة بين الوئام المطلوب والحذر الواجب نحو العديد من القضايا والحكومات والأحداث مما أبرز الدهاء «السياسي» و»الذكاء» الدبلوماسي الذي خرج ليعطي «الأمور» قيمتها الحقيقة أمام «نظر» الأهداف الواقعية للدولة والتي تركز على «سخاء» القائد و»رخاء» الوطن.
عندما نمعن في تلك الأسئلة المشبعة بالفضول والموشحة بالغرابة جاءت إجابات ولي العهد في مسافات «مذهلة» من الردود الموازية للنوايا التي تضمر «الجدل» لتظهر «العطايا» الفكرية في منظومة من «الحقائق» التي كان «التاريخ» فيها شاهداً على «الاستقامة» والمجد فيها مشهداً وسط «الاستدامة».
رغم الاتجاهات المتتالية في أسئلة «متكررة» واستفسارات «ضمنية» بشأن الانفتاح والتطور والدين والماضي والقضاء والتي عادة ما تأتي في هيئة «حياكة» إعلامية بحثاً عن «إثارة» صحافية أو «استدارة» تاريخية إلا أن ولي العهد جاء ليضع «العالم» في مواجهة عادلة مع «الحقائق» المستقاة من عمق «التراث» الوطني والمنتقاة من أفق «الإرث» الشعبي ليضع «الوطن» و»المواطن» في منصات «احتفاء» بالمضمون الذي كان فيه «الشعب» المحتفى به والمضحى لأجله..
الأسئلة كثيرة ومتعددة جاءت في «اتجاهات» مختلفة و»أبعاد» متباينة و»قضايا» متسارعة وجاءت «الإجابات» في «هيئة» خطابات تاريخية ومواقف سياسية وثوابت وطنية ووقفات دولية انطلقت من «فكر» أمير أبهر «العالم» برجاحة عقله وفصاحة لسانه وحصافة قوله وسماحة منهجه وعدالة رأيه وكفاءة قراره..
انتهى الحوار ولن يتوقف الحديث عن «الحدث» الحقيقي وهو محمد بن سلمان وستظل «الإجابات» مدونة في الجانب المشرق من أمجاد هذا «القائد» ومثبتة في المتن الفريد من انفراد هذا «الحكيم»..
نهنىء أنفسنا به ونرفع «الرايات» إلى العلا ..ونعلي «الغايات» إلى «العالم» الأول محتفين به ومبتهجين برؤيته ومحتذين برأيه ومقتدين بقراره..