سهوب بغدادي
فيما انطلق الأسبوع المنصرم ماراثون الرياض لعام 2022، الذي نظمه الاتحاد السعودي للرياضة، بدعمٍ مباشر من وزارة الرياضة، وبرنامج جودة الحياة، بهدف تحقيق مستهدفات رؤية 2030، وتقدر مسافة السباق بـ42 كيلومتراً، حيث يقع خط البداية في جامعة الملك سعود، ويمر المتسابقون بالدرعية، والمدينة الرقمية، وبعض الطرقات الرئيسة، إذ تعد الرياضة إحدى أهم أذرع ومحركات الدبلوماسية العامة والقوة الناعمة، لما فيها من التواصل وتبادل المعارف وبث روح المنافسة، وغيرها، والأهم كم ذلك إلقاء الضوء على المعالم السياحية في دولة ما، حيث تعد منطقة إقامة الماراثون إحدى أكثر المناطق الحيوية في الرياض، بما يتوافق مع الحملات التنشيطية التي تصب في نطاق تفعيل السياحة في المملكة العربية السعودية، وبحسب المشاركين في الماراثون أن الترتيبات الموجودة كانت ممتازة فضلاً عن تفاعل القائمين على السباق بشكل كبير مع مرتادي الفعالية، وبشكل إيجابي، فكل شيء كان على ما يرام، ما لم يعكر صفو الفعالية سوء الأحوال الجوية، حيث تفاجأ المتسابقين بعاصفة رملية هوجاء، فكان من المستحسن أن يتم تأجيل الماراثون ليوم آخر قريب، أو أن يتم إعلام العامة باقتراب العاصفة، في هذا الموطن، يبرز الدور المفصلي للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في مثل هذه الفعاليات والأيام بالتنسيق مع الجهات المعنية، فحالة الطقس قد تعوق عمل بأكمله، ومن ناحية متصلة، قد تستمر الفعالية، ولكن بالانتقال إلى موقع آخر بديل، كالماراثون الداخلي، indoor الذي برز خلال صعود الجائحة الصحية العالمية بتفشي فيروس كورونا، فمن الخطط المصاحبة لأي مشروع، خطط بديلة في حال ظهور بعض التحديات أو العقبات، وبشكل عام أكبر دور الاتحاد السعودي للرياضة ووزارة الرياضة وبرنامج جودة الحياة، وجامعة الملك سعود، على الجهود الجلية والفعاليات النوعية على مدار العام.