منجزات كبيرة ونجاحات غير مسبوقة حققها وطننا الكبير (المملكة العربية السعودية) في التصدي للفيروس العالمي، وذلك منذ الإعلان عن وباء كورونا في أواخر عام 2019م، وشيوعه لاحقاً في دول العالم أجمع، قبل أن يتم تصنيفه كجائحة في شهر مارس عام 2020م، حيث عرضت الأزمة الصحية العالمية الخانقة لحظة تاريخية لن تُنسى لوطننا، وفرصة مناسبة لإحداث تغيير ملائم والعمل على بدء مرحلة غاية في الأهمية تمكنه من الانتقال إلى زمن جديد من الازدهار والنمو غير المسبوق، بعد أن أثبت جاهزيته العالية في مجابهة تداعيات الأزمة التي كان لها الأضرار الفادحة للاقتصاد العالمي، فكانت بداية قصة النجاح مع مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -: «إننا نعيش مرحلة صعبة في تاريخ العالم، ولكننا ندرك تماماً أنها مرحلة ستمر وتمضي رغم قسوتها ومرارتها وصعوبتها، ولكننا سنبذل الغالي والرخيص للحفاظ على صحة المواطنين» وما تحمله من دلائل ومضامين إنسانية عميقة تعكس اهتمام القيادة الرشيدة بمنح الاستقرار النفسي والمجتمعي لكل إنسان يعيش على هذه الأرض الطيبة سواء أكان مواطناً أم مقيماً.
أثبت وطننا، من خلال تعامله مع الفيروس قدرته على تحقيق الكثير من النجاحات التي تعكس الأسلوب المثالي في التعامل مع تداعياته على جميع الأصعدة كافة، ورسخ مكانته العالية على سلّم منجزات الدول في التعامل مع هذه الأزمة الخانقة، وقدم قصة نجاح حقيقية في مجابهة الفيروس، وأظهر قدرة كبيرة على التعامل مع مثل هذه الحالات النادرة غير المتوقعة، بل وتخطّى الأسوأ فيها وهو أقوى من ذي قبل.
واليوم جسَّد قرار تصريح المصدر المسؤول في وزارة الداخلية برفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا بدءاً من تاريخه، نموذجاً حياً للمنجزات التي حققها وطننا منذ استهلال الجائحة وذلك في أسلوب التعامل معها المرن والاحترافي، والدعم غير المحدود من قِبل القيادة الرشيدة، وتضافُر الجهود الوطنية الفعَّالة من الجهات كافة، والتقدُّم - ولله الحمد - في برنامج اللقاحات الوطني، وارتفاع نِسَب التحصين والمناعة ضد الفيروس في المجتمع.