اشتهرت مناطق المملكة بأنواع كثيرة من الأكلات الشعبية التي تميزت بها كموروث شعبي استمرت مع توالي الأجيال ولها عشاق ومنتجين اشتهروا بعملها، ومنها أكلة الحنيني التي اشتهرت بها منطقة القصيم، مثلما اشتهرت بكليجا القصيم، هذه الأكلات الشعبية كثيراً ما رأيناها معروضة في العديد من منافذ البيع، ولطعمها اللذيذ وفائدتها العظيمة دخلت دائرة الأمثال الشعبية (كل حنيني واشرب لبن)، لما تتصف به من عناصر غذائية عديدة وغيرها من الأكلات المعروفة، والتي لا تزال تنتجها الأسر ويكثر طلبها، خاصة عند إقامة الولائم وفي الحفلات واجتماعات الأسر في المنتجعات وأيام الربيع، حيث التخييم وإشعال النار وحضور المعازيم، مثل القرصان والجريش والمرقوق هذا الموروث الجميل نجده أينما اتجهنا، وفي أي مدينة من مدن المملكة، لدرجة إقامة المهرجانات تشجيعاً للأسر التي يقبل الناس على منتجاتها لما تتصف به من نظافة ومذاق جميل.
ويأتي مهرجان مدينة عنيزة للحنيني كواحد من تلك المهرجانات التي نشاهدها بين وقت وآخر، لقد تميز مهرجان عنيزة للحنيني بالتنظيم من قبل الشباب المتطوعين، وأيضاً اختيار الوقت المناسب، حيث اعتدال الأجواء المشجعة على التسوق.
هذه المهرجانات تهدف إلى تشجيع الأسر على الاستمرار في إنتاج هذه الوجبات المفيدة وجعلها في متناول الجميع وأيضاً إيجاد دخل لهم من خلاله يستطيعون بناء حياة سعيدة لهم ولأبنائهم، فلا نبخل بزيارتهم من باب المشاركة والتعرف على تلك المنتجات المتميزة بفوائدها وطعمها اللذيذ.
كل الشكر لسعادة محافظ شقراء الأستاذ عادل البواردي على زيارته للمهرجان، والذي لا يبخل بتشجيع الشباب على مزاولة الأعمال، ومثلهم الأسر المنتجة، والشكر موصول لكل مسؤول ومواطن زار وشجع وشارك في هذه الاحتفالية الوطنية الجميلة، ودعوة للمواطنين لزيارة المهرجان، حيث الأجواء المعتدلة ومتعة التسوق.