الجزيرة - الرياض:
توجّهت أنظار معظم زوار معرض العطور الدولي في نسخته الأضخم تحت مظلة «موسم الرياض» في واجهة الرياض نحو التحف الفنية التي توسطت المداخل الأربعة للمعرض، حيث لفتت انتباههم التصاميم الفنية التي زادت من جمالية المعرض، وعكست كل منها المفاهيم الفنية المرتبطة بالعطور والذائقة الفنية، وعززت تفاصيل كل مجسم نماذج العطورات التي يوجد جناحها بالقرب من المدخل.
ويعكس تصميم البوابة الأولى للمعرض امتدادًا فنيًّا لعطور الزهر والورد التي تنتظرهم عند القسم الأول، حيث يتوسط المدخل مجسم شفاف يضم شجرةً يتفرع منها عشرون غصنًا، في إشارة فنية إلى زهرة طبيعية تتفرع منها البتلات التي تضم الرائحة العطرية، كما صوّرت تصاميم المدخل الجدارية زهورًا وورودًا تناسب النمط العام لأجنحة العطور القريبة من البوابة الأولى.
وتمثّل البوابة الثانية للمعرض تصميمًا كلاسيكيًّا فاخرًا تتوسطه ثريا هائلة تضيء المكان، كما يعكس تصميم الأرضية الخاصة بالبوابة لوحة شطرنج تحيط بها مجموعة من المرايا، لتصبح البوابة الثانية الخاصة بفئة كبار الشخصيات من الزوار لوحة فنية كلاسيكية تليق بزوار معرض العطور الدولي.
ولفتت تفاصيل المجسم الذي استقبل زوار البوابة الثالثة لمعرض العطور انتباههم، حيث يصوّر المجسم مشهد احتراق العود الأزرق أحد أفضل وأرقى أنواع العود لدى العرب، ويعكس التصميم صورة الدخان الذي ينتج عند احتراق خشب العود الأزرق، ويمثّل المجسم أيقونة الدخول إلى أجنحة العطور الشرقية ذات روائح البخور والعود.
ويصوّر تصميم المجسم في البوابة الرابعة والأخيرة للمعرض صورة تكاثف رذاذ العطور فور رشها، حيث يتوسط المدخل مجسم لبقعة عطرية يعلوها مجسم يصوّر بخارًا ناتجًا عن التكاثف، وتمثل الصورة الفنية لتلك التحفة الأثر المميز التي تتركه رائحة العطور.
ونجح معرض العطور في خلق مفهوم مختلف وعصري في صناعة العطور، ليصبح وجهةً لخبراء الصناعة، ووسيلةً للشغوفين بالعطور، كما يعد فرصةً لكسب المهارات واستكشاف أسرار المهنة، ويستمر في استقبال زواره حتى 14 مارس الجاري.