د.عبدالعزيز الجار الله
حديث سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل أيام لمجلة ذا أتلانتك الأمريكية يؤكد النهج الذي يتبعه سمو ولي العهد: المكاشفة، والشفافية، والوضوح، والتعبير الدقيق عن الأفكار المستقبلية أو التي يتم تنفيذها. وتأتي ضمن منهج واضح اختاره ولي العهد للوصول إلى الغايات الكبرى، كما أنها تنسجم وتلتقي مع اللقاءات التلفزيونية المحلية والقنوات الإعلامية والصحفية السابقة، فكان في كل لقاء إضافة جديدة وإنجاز لمشروعات داخلية سياسية واقتصادية واستثمارية وإدارية واجتماعية، تصب في المشروع الضخم (رؤية السعودية 2030) والتي قال عنها سمو ولي العهد:
لا يوجد شخص على هذا الكون يمتلك القوة لإفشال (رؤية 2030).
كذلك قال سموه: السعودية تتطور وفقا لمقوماتها الاقتصادية والثقافية وشعبها وتاريخها.
- وأيضا قال: دولتنا قائمة على الإسلام وعمليات التحديث تراعي ثقافتنا ومعتقداتنا.
بهذا أراد سمو ولي العهد محمد بن سلمان أن يتحاور مع الداخل والخارج، ويؤصل الأفكار الإبداعية للمشروعات العملاقة التي تنفذها المملكة، والتحولات الحضارية والثقافية التي تعيشها بلادنا، وأنها نابعة من القيادة السياسية التي شعرت أن المملكة تجاوزت أنماطها التقليدية وأن النهضة الاجتماعية والتنمية تحتاج إلى أفكار خلاقة تتواءم مع مرتكزات بلادنا وشعبنا تقوم على: الدين الإسلامي والتاريخ العربي وشعبنا وثقافته وما نمتلك من إمكانات اقتصادية هائلة.
لذا نجحت المشروعات لأنها مررت على مقوماتنا وهذا الإرث الغالي لوطننا، وفي المستقبل عام 2030 وما بعده نكون قد أنجزنا الأساسات والبنية التحتية لمجتمع وصف بالبيئة والمناخ الصحراوي وثقافة الأقاليم الجافة يكون قد قدم للعالم أنموذجا للنهضة الحضارية التي لا تشبه إلا نفسها، ولم تستنسخ من دول ومدن أخرى عبر تقليد ومحاكاة نسخ نماذج جاهزة، بل كانت لها التفرد وخصوصية هذه الأرض وقيادتها الكريمة.