كانت صحارٍ والسرابُ حدودُها
والجهلُ في أرجائها ويسودُها
والسطوُ دستور القبائلِ نافذٌ
لا أمنَ للإنسانِ ذاك بَعيدُها
حتى أتى أمرُ الإله يسوقهُ
قدرٌ جميلٌ منقذٌ فيعيدُها
فيعيدها نحو الصوابِ وحاضرٍ
يزهو بهِ بين الأنامِ وُجودُها
فأتى الألَى بدأُوا الأساسَ لِبُنيةٍ
فاقت رسوخ العالياتِ مَشيدِها
وُجِدُوا لتأسيسِ البلادِ بهمةٍ
فبَنَوْا بناءً لا يزالُ وطيدُها
آلُ السعودِ وسعدُهم بسعودِنا
أبطالُ ملحمةٍ هنا تمجيدُها
ومراحلٌ تلكَ الثلاثُ تعاقبت
ليكونَ تتويجُ القديمِ جديدها
واليوم نحصدُ فالبلادُ حديقةٌ
غنّاءُ ترقصُ في الصباحِ وُرودها
في عهدِ سلمان المليك ونجله
قادوا السفينةَ والإلهُ يقودُها
باسم المهيمنِ سيرُها ورُسوّها
وعلى شفاهِ العالمينَ نشيدُها
بين الكواكبِ والنجومِ مسارُها
وعلى الصِّراطِ وعودُها وعُهُودها
** **
- عبدالله البليهد