صيغة الشمري
عندما يتحدث سمو ولي العهد محمد بن سلمان للإعلام فحديثه يتصدر الصفحات الأولى ويصبح حديث الساسة في كل مكان لأنه حديث رجل المنطقة الأكثر مصداقية والأكثر واقعية الذي يضع النقاط على الحروف بشكل حازم لا يقبل الجدل أو المواربة بجرأته المعهودة، ففي لقائه مع مجلة اتلانتك كشف عن خطر جماعة الإخوان الإرهابية، بقوله إن «الجماعة عندما تتحدث إليها تقودك للتطرف»، كما عبر سموه بوجود أطراف وجماعات تسعى لإحباط وإفشال رؤية المملكة 2030 لكنه طمأن المواطن السعودي بأنه لا يوجد قوة في العالم تستطيع إفشال هذا المشروع، كما أوضح سموه أن السعودية متفردة بمشاريعها التي ترتكز على مقوماتها وطبيعتها الجغرافية والاجتماعية ولا تحاكي أي بلد آخر، بل أكد سموه أننا لا نريد أن نقدم مشاريع منسوخة من أماكن أخرى، بل نريد أن نضيف شيئًا جديدًا للعالم، فالكثير من المشاريع التي تقام في المملكة تعد فريدة من نوعها، إنها مشاريع ذات طابع سعودي، وضرب أمثلة بالعلا ومشروع الدرعية، ومشروع جدة القديمة، وذا لاين، المدينة الرئيسة في نيوم، وتكلم بصراحة مطلقة في مختلف القضايا المحلية والدولية، وتناول فيه كافة الجوانب بشأن حاضر المملكة وسياستها ، وتعظيم مكانة الوطن وطموحاته، وما تشهده مسيرتها التنموية من خطوات إنجاز غير مسبوقة، وتعزيز مكانة السعودية في مجموعة العشرين، واستمرار تقدمها في هذه المنظومة الأكبر اقتصادا في العالم، كما تواصل رفع معدلات التنمية لتكون من بين أسرع الدول نموّاً في العالم، ومؤشرات ذلك قوية في العام المقبل، حيث المستهدف نمو الاقتصاد بأكمله بنسبة تقارب 7 في المائة، وترسيخ النزاهة والشفافية والحرص على إبقاء المستثمرين السعوديين في السعودية، وإقناع المستثمرين الأجانب، واستهداف الوصول إلى هدف مئة مليون سائح بحلول 2030م.
إضافة إلى تأكيده حفظه الله على مبدأ قيام الدولة السعودية على الإسلام وعلى الثقافة القبلية وثقافة المنطقة والثقافة العربية والسعودية، رسائل مهمة رسم من خلالها خارطة طريق لتحقيق استقرار وسلام المنطقة بدون تنازل عن الثوابت.
كل مواطن سعودي بعد كل لقاء مع سموه يشعر بالفخر والاعتزاز والاطمئنان لأن لديه قيادة بهذا الفكر والحنكة وسعة الاطلاع التي تحرص كل الحرص على حماية مصالحه وتعزيز قيمه ولا تسمح بالتدخل بشؤونه الداخلية.