إبراهيم الدهيش
- قبل مواجهتهما كان الخيار الأفضل للاتحاد المتصدر حتى الان تعادل الهلال والنصر!
-و(عقلاء) النصر الذين يرون في تبريرات (التحكيم) التي دأبت على ترديدها الادارة النصراوية ومعها بعض اعلامه هروبا من الواقع وفي جر المنافس خارج الملعب أساليب عفى عليها الزمن كانوا يأملون بالتعادل أو الخروج بأقل الخسائر على اقل تقدير كونهم يدركون ويعرفون (البير وغطاه) فنيا واداريا وعناصريا!
-وجاءت المواجهة فكان النصر وبالأربعة حليف الزعيم العالمي باعتبار الكسب خيارا استراتيجيا مفضلا له خاصة في مثل هذه المناسبات.
-نجح الهلال أيما نجاح وقدم نجومه لوحة ادائية قمة في الابداع والامتاع بعد ان اعاد جهازه الفني بقيادة الخبير دياز توهجه وعنفوانه من خلال استثارة مكامن قوته بالتوظيف المثالي واختيار العنصر المناسب والمنهجية المناسبة بأساليب وجمل تكتيكية غاية في الانضباط.
-ويظل الجميل في الفوز الهلالي انه أخرس تلك الأصوات المبحوحة وألجم تلك الأقلام الصدئة وأسكت حديث تلك البرامج المخترقة والساحات المفتوحة لكل من هب ودج التي طالما امتهنت النيل من زعيم وكبير القارة والتشكيك في بطولاته وانتصاراته باطروحات اقل ما يقال عنها انها (تهريج) لا طعم ولا لون له!!
-ويبقى الأجمل عندما يعي نجوم الهلال انها مباراة حصيلتها في النهاية ثلاث نقاط لا أقل ولا اكثر وانهم مطالبون من جماهيرهم التي لم تبخل عليهم يوما ما بالمؤازرة والدعم وتعودت على اعتلاء المنصات ومن ادارتهم التي عملت وقدمت الكثير باستدامة العطاء بذات الروح والدافعية فالمهمة اصبحت اكثر تعقيدا والقادم بات أكثر صعوبة والمحافظة على اللقب مسؤوليتهم وحدهم.
-وخسر النصر لأن مسؤوليه دائما ما يبنون رهاناتهم على نجاح أساليب التشكيك وادعاء المظلومية واللعب خارج الميدان بذات الفكر في الطرح والآلية والتوجه منذ سنوات خلت ونسوا مهمتهم الأساسية المتمثلة في اصلاح الخلل الفني والعناصري والاداري، وبالمناسبة فقد أشرت لذلك في مقالة الأسبوع الفارط عندما كتبت ما نصه: (يظل اصرار مسؤولي الأصفر ومداومتهم على تحميل التحكيم مسؤولية خسائرهم فيه تبرئة للاعبين وللجهاز الفني وللعمل الاداري). انتهى. وبالتالي أتساءل وباختصار شديد: هل تاليسكا هو نفسه عندما قدم؟ ولماذا تهور فونيس موري؟ وهل اختيار الصفقات المليونية باسم المشروع كانت صائبة وتلبي حاجات الفريق الفعلية؟! ولماذا يبقي الجهاز الفني الأفضل بجانبه على دكة الاحتياط بينما يشارك بالأقل مستوى؟! كثيرة هي الأسئلة التي تؤكد بأن العلة ليست في التحكيم ولا اللجان ولا الاتحاد ناهيك عن الخطاب الاعلامي (الاصفر) الذي سعى ويسعى ليل نهار على ترسيخ وتكريس فكر المؤامرة لدرجة التشكيك في المرجعيات الرسمية والدخول في النوايا دونما دليل!!
-وتبقى الحقيقة بأن المال وحده دونما فكر احترافي يؤازره ويعاضده لن يجلب البطولات!
-وفي النهاية يظل الهلال قامة سامقة في عالم البطولات واعتلاء المنصات وأنموذجا يحتذى في العمل الاداري وصفحة مضيئة من صفحات تاريخنا الرياضي لن تضيره خربشات هذا وذاك!! وسلامتكم.