سليمان الجعيلان
«التنافس بين الهلال والنصر انتهى، والهلال يجب عليه أن يبحث عن منافس حقيقي؛ ليبقى التحدي، وتستمر المنافسة..» هذا التصريح الصريح وهذه القراءة العميقة لمعنى التنافس ومفهوم المنافسة هو للرئيس التاريخي لنادي الهلال الأمير عبدالله بن سعد - رحمه الله - بعد انتهاء لقاء الهلال والنصر بفوز الهلال برباعية في مرمى النصر في الدور الثاني من دوري عام 1413هـ وتحديداً في يوم (21 مايو 1993م )، والذي على الرغم من مضي كل هذه السنوات الطويلة على إطلاقه إلا أنه مازال حاضراً إلى يومنا هذا في حقيقته وحدوثه من واقع لغة الأرقام وأرض الميدان وليس عبر ساحة ومساحة الإعلام الذي لا يمكن ان يصنع الأبطال، ولن يصبح أي ناد من خلاله كالهلال حتى وإن كان النصر بأدواته وقنواته الإعلامية التي حاولت ان تضع النصر هو الغريم التقليدي للهلال بينما الواقع يقول بان النصر كان ومازال هو المنافس الجغرافي للهلال مثله مثل ناديي الشباب والرياض، اللذين يحسب لهما أنهما لا يقتاتان على هذا القرب الجغرافي والتنافس التاريخي الذي جمعهما مع الهلال كما يفعل غيرهما بهدف الاستمرار في المشهد الرياضي والحضور الإعلامي!!.. ومن هذا المنطق أعتقد أنه آن الأوان للاعبي الهلال ان يفعّلوا تصريح ونصيحة الرئيس التاريخي لنادي الهلال الأمير عبدالله بن سعد - رحمه الله - في البحث عن منافس حقيقي يدفعهم للارتقاء والصعود في التحديات ويحثهم على الإصرار والاستمرار على كسب المنافسات في كل المباريات وجميع المسابقات وكذلك ان يفعلوا كما فعل الرئيس الاستثنائي لنادي الهلال الأستاذ فهد بن نافل في التعاطي مع فوز الهلال على النصر عندما كتب في حسابه الشخصي في تويتر جملة ( مبروك التأهل إلى نصف النهائي) بعد مباراة الكأس وعقب مباراة الدوري اكتفى بكلمة (مبروك) في تطبيق عملي بان الطموح الهلالي لا يتوقف عند الفوز والانتصار على المنافس الجغرافي ورسالة خاصة للاعبي الهلال بأن رباعية الهلال في النصر لا تقل أهمية عن خماسية الهلال في الشباب في مسابقة الدوري، بينما فوز الهلال على الشباب في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين والوصول للمباراة النهائية أصبح اليوم هو أكثر أهمية من فوز الهلال على النصر وإقصائه من المسابقة وهذا التحدي الذي يقصده الأمير عبدالله بن سعد - رحمه الله - سابقاً ويطبقه حالياً فهد بن نافل في معنى التنافس ومفهوم المنافسة ويختصره الواقع الذي يقول بان الهلل هو من يختار متى وكيف ومن ينافسه، وليس من يستفيد منه في اقتراب واقتران اسمه بالهلال جغرافياً وإعلامياً!!..
نقاط سريعة
** قدم فريق الهلال كرة قدم ممتعة وانتصر برباعية مستحقة أمام النصر في الجولة الماضية صادقت على الفارق والفوارق الإدارية والفنية بين الهلال والنصر وأنه شتان بين الانتصار في الإعلام والانتصار داخل الميدان!!.
** وبالمناسبة من حسن حظ فريق النصر في مباراته أمام الهلال أن فريق الهلال تنتظره مباراة مهمة بعد غد الثلاثاء أمام الاتحاد وهي ما دفع لاعبي الهلال لتهدئة اللعب والاكتفاء بأربعة أهداف في شباك مرمى فريق النصر!!.
** ثنائية كاريلو وكويلار في خانة محور فريق الهلال الرائعة والمبدعة في خدمة خطة ومنهجية لعب فريق الهلال تحسب لمدرب فريق الهلال السيد رامون دياز الذي أجاد في ابتكارها وأتقن توليفها.
** يبدو مفهوم الديربي في بعض الديربيات أصبح هو ان احد الفريقين (يدربي) الاخر نحو المزيد من الضياع أو أنها تعني أن أحد طرفي الديربي (يدربي رأسه) مثل ما نقول في مورثنا الشعبي!!.
** لم ينقص الفيديو التوضيحي والانتقائي الذي بثته ونشرته دائرة التحكيم عن الأخطاء التحكيمية في مباراة الهلال والنصر في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين إلا تذييله بالاعتذار للفريق الخاسر!!.
** وبالمناسبة من دفع ثمن ذلك الفيديو الانتقائي هو فريق أبها في مباراته أمام النصر والتي بشهادة خبراء التحكيم تجاهل حكم المباراة ثلاث ضربات جزاء لفريق أبها!!.