فاز الهلال في نصف نهائي دوري أبطال آسيا بالحكم الأجنبي.. ثم فاز على النصر أيضاً في ربع نهائي كأس الملك، والبارحة فاز بالدوري وبالأربعة كلها على النصر وفي ملعبه «مرسول بارك».
حين فاز كبير آسيا وزعيمها في المباراة الآسيوية وجدوا من يقدم للمهزوم أعذارا بالية تنقذ اللاعبين من اللوم برمي الهزيمة على الحكم الأسترالي.
وفي كأس الملك تعرض حكم نهائي كأس العالم للأندية إلى هجوم غير مفهوم لمن لا يعرف التكتيك الأصفر، ولكن هذه المرة استعانوا بآخرين من خارج الحدود لا تدري ما هي أهدافهم، ولكنها بالتأكيد ليست حباً في المهزوم ولكنها فزعة من يحتاج الفزعة.. البارحة جمع الهلال كل أهدافه في المباراتين الماضيتين وسجلها جميعاً فهزت الشباك والمدرجات والثقة بأولئك الذين أضروا بالنصر أكثر مما نفعوه حتى خيل لمن لا يعرف النصر أنه لا يهزم..
الهلال بالأمس رد على كل من استفزه، فظهر كأسد جرحت كبرياؤه فرد على تجاهل اللجان والحكام على منحه حقه، وعلى كل من استفز نجومه وتاريخه واسمه فكان الرد موجعاً وبطريقة ليست واحدة ولا اثنين بل ثلاثة..
قلناها كثيراً إياكم واستفزاز الهلال فهو يجيد الرد في الميدان، وليس عبر برامج مؤدلجة وإعلاميين تجاوزهم الزمن ضررهم على فرقهم ظهر هذا الموسم بأوضح صورة، فالنصر خرج من ثلاث بطولات ومن ملعبه وعلى يد الهلال الفريق الذي خصصت مساحات وبرامج وكتبة للنيل منه ومن انتصاراته..
البارحة مارس المتخصص الفنان سالم الدوسري هوايته بهز الشباك والمدرجات بكل الثلاث مباريات الإقصائية ومن ملعب النصر وظهر وكأنه يتمشى بحديقة منزله ويقطف الورد وينثره على مدرجات فريقه..
البارحة كان بيريرا حاضراً فافتتح الرباعية وساهم بصناعة الثاني وصنع الرابع.. كما كان دفاع الهلال وحارسه يؤدون مباراة كبيرة وأمامهم المحارب الكولمبي كويلار الذي أبدع وأمتع مع الموهوب كاريلو وأمامهما الرائعان ماريجا وإيغالو.. هؤلاء النجوم لا يمكن أن يكونوا في مقارنة مع فريق النصر الذي ظلم بهذه المقارنة فكان الختام رباعية ملعوبة كان بالإمكان أن تكون مضاعفة..
الهلال بإدارته الواعية تعمل وجمهوره العظيم همهم استمرار كبير آسيا متفرداً ومتفوقاً وتركوا لمن امتهن الضجيج الضجيج.. بقي أن أقول: إن النصر إذا ما أراد منافسة الهلال فعليه العمل بعيداً عن التبريرات التي مل منها المتابع «العاقل» فإذا أردت أن تحقق إنجازات وتنافس زعيمها فواجه الحقيقة الماثلة أمام العالم.. النصر بعيد جداً عن الهلال ومتى عاد للمنافسة فستكون المباريات بينهما أكثر ندية وإثارة وربما لا تجد بعض البرامج والكتبة الذين امتهنوا قلب الحقائق ما يقولونه وسيعود النصر للميدان وهذا ما يأمله المحايدون.
- «متابع»