«الجزيرة» - طارق العبودي:
استحق الهلال الفوز على جاره النصر برباعية نظيفة بعد أن قدم أداء فنيا عاليا سيطر بموجبه على اللقاء سيطرة تامة ولم يترك لمنافسه فرصة لالتقاط الأنفاس أو التهديد الا بكرات قليلة وقف أمامها العملاق عبد الله المعيوف وأبطل مفعولها، وهي ليست المرة الأولى التي يفوز فيها الهلال على النصر برباعية وليست الثانية ولا الثالثة، بل سبق وأن فاز غير مرة بالخمسة في تأكيد على علو كعبه وأنه الطرف الأقوى والأفضل في مايسمى بـ«الديربي».الملاحظ على أداء الفريق الأزرق منذ استلام الارجنتيني رامون دياز مهام الإشراف الفني هو «تحرر» اللاعبين ولعبهم بارتياح حتى وإن تغيرت مراكزهم، فكل لاعب بات يلعب كرة سلسة بلا تعقيد وبوصول سريع لمرمى المنافسين، وهذه تحسب لدياز الذي أعاد الحيوية والنشاط ليس للاعب أو اثنين بل للفريق عامة.وبعودة لرباعية البارحة، فبقدر سعادة أنصار الهلال بهذا الفوز العريض الذي أبقى حظوظ الفريق قائمة في المنافسة، إلا أنهم في ذات الوقت كانوا يتمنون لو أن المدرب لم يستبدل في الربع الأخير من المباراة مهاجميه ماريغا وإيغالو، ذلك أن القوة الهجومية والرغبة التهديفية قلت قليلا واكتفى الفريق بأربعة اهداف فقط، وهذا يعيد للذاكرة مافعله دياز ذاته في عام 2017 عندما تقدم فريقه على النصر بخماسية فقام في الدقيقة 70 باخراج مهاجميه وكأنه في الحالتين يرأف بحال «المنافس» ويحترم الجوار بين الناديين.