عبدالله سعد الغانم
قصيدةٌ في تأبينِ ورثاءِ الشيخ الجليل: سليمان بن عبدالله المهنا رئيس محاكم الرياض سابقًا الذي انتقل إلى رحمة الله يوم الأحد 19-7-1443هـ.
ستفقدُ شيخنا أرضُ المحاكمْ
وتبكي موته كلُّ المكارمْ
هو القاضي الجليلُ بربعِ قرنٍ
حكيمٌ راشدٌ في الحقِّ حازمْ
فقيهٌ نافعٌ بالعلمِ يعلو
منابرَ جمعةٍ للأجرِ غانمْ
هو المحبوبُ يؤنسُ في حديثٍ
هو الحاني لكلِّ الناسِ راحمْ
وقورٌ يأسرُ الأحبابَ لطفًا
له سمتٌ جميلٌ وهْو عالمْ
نصوحٌ للرعاةِ لهم مُجلٌّ
وعندهمُ هو الشيخُ الملازمْ
وفاءُ الشيخِ معلومٌ حميدٌ
عفيفُ اللفظِ في الدنيا مسالمْ
وفي دار القضاءِ قضى حياةً
لنفع الناس معْ رفعِ المظالمْ
وخلَّفَ بعده فينا رجالًا
لهم قدْرٌ همُ أهلُ العزائمْ
همُ الأخيارُ يحيا الشيخ فينا
وإنْ غابت ملامحُهُ الكرائمْ
حفيٌّ بالضيوفِ لهم مُحبٌّ
محيَّا الشيخِ وضَّاءٌ وباسمْ
به حلمٌ وذو أدبٍ رفيعٍ
صبورٌ في البلا للضرِّ كاتمْ
إلهي فاغفرنْ للشيخِ وارحمْ
عساهُ بجنَّةِ الفردوسِ ناعمْ
ويا ربَّاهُ أنزلْ منك صبرًا
على خَلَفٍ فإنَّ الصبرَ عاصمْ
وأجزلْ أجرهم واخلفْ بخيرٍ
عليهم إذْ قضى شيخُ المحاكمْ