علي الصحن
من جديد، وفي لقاء هو الرابع بين الفريقين هذا الموسم يلتقي الهلال والنصر اليوم لحساب الجولة الـ23 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وفي اللقاءات الثلاثة السابقة فاز الهلال في اللقاءين الأهم حيث عبر جاره إلى نهائي دوري أبطال آسيا قبل أن يطير باللقب، ثم إلى نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين حيث يلتقي نظيره الشباب في الثالث من أبريل المقبل، في حين فاز النصر في اللقاء الثالث بهدفين دون رد.
يرى المراقبون أن مباراة اليوم ستكون أقل أهمية من لقائهما الأخير، خاصة من الجانب الهلالي الذي يبدو أن حظوظه قد تضاءلت بالفوز بلقب الدوري الذي فاز بأربع ألقاب في نسخه الخمس الأخيرة، لكنه على كل حال يريد أن يُسعد مدرجه بنقاط الديربي، والتمسك ببصيص الأمل في المنافسة والحصول على المقعد المرشح للبطولة القارية، والتأكيد على أحقيته بالانتصار الأخير، وفي المقابل يسعى النصر اليوم للفوز بغية تأكيد المنافسة على اللقب، على أمل تعثر الاتحاد الذي يبتعد عنه بسبع نقاط مع مباراة مؤجلة، إضافة إلى رد الدين الهلالي، وإن كان النصراويون مؤمنين بأن الفوز في لقاء الدوري لن يكون كافياً لمداواة جروح الخروج من مسابقة كأس الملك التي ينتظر الفريق الفوز بلقبها منذ (33) عاماً، ولا الخروج من دوري أبطال آسيا التي لم يسبق له الفوز بها.
على الصعيد الفني لا يمكن ترجيح كفة فريق على آخر أياً كانت الظروف قبل المباراة، وأياً كانت الغيابات فيها، مع الإشارة إلى أن الهلال قد تغير للأفضل بعد تسلم رامون دياز للأمور الفنية خلفاً لجارديم، ومع الأول لعب الفريق (3) مباريات حتى الآن حقق فيها كل ما يريد، فيما يرى البعض أن النصر قد تراجع فنياً في المباريات الأخيرة لا سيما بعد الخسارة من الاتحاد، حيث حقق فوزا صعباً على الباطن ثم خسر ربع نهائي كأس الملك، قبل أن يخرج بالنقاط الثلاث بصعوبة بالغة أمام أبها الأسبوع الماضي.
ظروف لقاء الفريقين في ربع نهائي الكأس ربما تلقي أحمالها النفسية وآثارها على اللاعبين والمدرج، وهنا يأتي الدور على إدارتي الناديين، في حث اللاعبين على التفرغ للعب كرة القدم وامتاع المشاهدين، كما أن المتابعين يتمنون أن تغيب بعض المناظر التي ظهرت في اللقاء الأخير لا سيما قبل المباراة وبعد تسجيل هدف أصحاب الأرض وعند ذهاب الحكم لمشاهدة الشاشة في مناسبتين.
كل الأماني بمشاهدة مباراة ممتعة بين الهلال ومضيفه النصر.
- كل ما قرأت تعليقاتهم واحتجاجاتهم، تساءلت: ماذا لو كان (بلنتي) الكاتو لهم؟ ماذا لو كان هدف النية لصالحهم؟ ماذا لو كانت أخطاء نهائي 1415هـ عليهم؟ ماذا لو كانت يد دلهوم ليست لصالحهم؟ وتذكرت وصف نيشيمورا برمز العدالة، وقلت: هذا يكفي للإجابة على التساؤلات السابقة.
- اللاعب يجب أن يأتي ليلعب ويخدم المجموعة، وليس لـ (يُهرج) ويستفز المنافسين.
- الأهلي عاد من بعيد ولحق بالاتحاد، لكنه خسر بخطأ مدافع وتعامله مع الكرة، وهذا يؤكد أن مشكلة الفريق ليست في مدربه فقط.