«الجزيرة» - المحليات:
بحضور سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء -حفظه الله- ألقى فضيلة الدكتور عبدالعزيز بن محمد الدمخ، الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء، محاضرة بعنوان: (فضل العلم والعلماء)، وذلك في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض.
وقد استهل د.الدمخ حديثه بثلاثة محاور هي:
فضل العلم، وآداب طالب العلم وما ينبغي أن يتحلى به، وحق العلماء ومعرفة قدرهم وحفظ مكانتهم.
وقد تناول فضيلته فضل العلم والتأكيد على أن شرف العلم بشرف المعلوم، وأن أفضل العلوم وأقربها زلفى إلى الله سبحانه، هو العلم بالله وبما يقرب إليه، والعلم بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وإن الهداية إلى هذا الطريق لهو محض فضل من الله جل وعلا، ودلالة توفيق، مستدلاً بالآيات والأحاديث الواردة في ذلك.
بعد ذلك تناول فضيلته المسألة الثانية وهي آداب طالب العلم وما ينبغي أن يتحلى به، فقال: أما ينبغي لطالب العلم أن يتحلى به: فأولها وأهمها:
إخلاص النية لله عز وجل، وذلك بأن يكون قصده وجه الله تعالى والدار الآخرة، والاستجابةِ لأمر الله تعالى في قوله سبحانه: (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك) فبدأ بالعلم قبل القول والعمل.
وتعلمُ علومِ الشرعِ عبادة وقربى إلى الله سبحانه وهي من جملة الأعمالِ الصالحة وهي داخلة في قول الله تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين).
وفي الحديث الذي رواه أبو داود وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (من تعلَّم علمًا مما يبتغى به وجهَ اللهِ تعالى، لا يتعلَّمُه إلا ليُصيبَ به عرضًا من الدنيا لم يجِدْ عَرْفَ الجنةِ يومَ القيامةِ) يعني ريحَها وأكد على أن مسائل الدين فيها اتّباع وليس فيها اختراع وابتداع.
فيما تناول فضيلته ثالث المحاور وهي: حق العلماء ومعرفة قدرهم وحفظ مكانتهم.
واختتم فضيلته المحاضرة بالدعاء لولاة الأمر وللبلاد والعباد وللجنود المرابطين على ثغور هذه البلاد.