د.عبدالعزيز الجار الله
جاء تصريح الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة، يوم الأحد الماضي عن اكتشاف وزارة الطاقة عبر أرامكو السعودية عدداً من حقول الغاز الطبيعي في المناطق الإدارية والنفطية: المنطقة الوسطى ومنطقة الربع الخالي، ومنطقة الحدود الشمالية، والمنطقة الشرقية ليضيف وزير الطاقة مواقع جديدة لاكتشافات النفط والغاز تمد المملكة برصيد كبير من حقول الغاز والنفط، فالعالم في صراع سري وعلني على الاستحواذ على منابع وحقول الطاقة التي تضع الدول سريعاً في الأماكن المتقدمة بين الدول وتزودها أيضًا سريعًا بالعوائد المالية كأسرع استثمار، وبالتالي تحفظ للدول كرامتها الاقتصادية، وتخلص إلى حقيقة من يملك النفط والغاز يكون قادرًا على التنمية السريعة والقوة الاقتصادية الهائلة.
فالاكتشاف الأخير الذي أعلنه سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان له أهميته الخاصة لكونه حقول غاز على مساحات كبيرة وفي حيز جغرافي متسع المساحة من رمال الربع الخالي بالجنوب الشرقي حتى الشمال الشرقي شمال المملكة تغطيها تكوينات جيولوجية وطبوغرافية متباينة يجمعها البحر القديم بحر تيثس الذي كان يفصل بين القارات والآن لم يعد موجودًا لكن خيراته موجودة.
مناطق الطاقة المكتشفة الأخيرة والجديدة هي:
- منطقة الرياض: اكتشاف حقل «شدون» للغاز الطبيعي، في منطقة الرياض، على بعد 180 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة الرياض وسط المملكة.
- منطقة الربع الخالي: اكتشاف حقل «شهاب» للغاز الطبيعي، في الربع الخالي، على بعد 70 كيلومتراً جنوب غرب حقل الشيبة بالمنطقة الشرقية جنوب شرقي المملكة.
- منطقة الربع الخالي: كذلك اكتشاف حقل «الشرفة» للغاز الطبيعي في الربع الخالي على بعد 120 كيلومتراً جنوب غرب حقل الشيبة بالمنطقة الشرقية جنوب شرقي المملكة.
- منطقة الحدود الشمالية: اكتشاف حقل «أم خنصر» للغاز الطبيعي غير التقليدي، في الحدود الشمالية على بعد 71 كيلومتراً جنوب شرق مدينة عرعر شمال المملكة.
- المنطقة الشرقية: اكتشاف حقل «سمنة» للغاز الطبيعي غير التقليدي في المنطقة الشرقية جنوب حقل الغوار النفطي الذي يعد أكبر حقول النفط، على بعد 211 كيلومتراً جنوب غرب مدينة الظهران شرقي المملكة.
هذه الاكتشافات تؤكد أن المملكة تقوم على بحار من طاقة النفط والغاز ليس في حقول سواحل الخليج العربي، بل في أراض بعيدة عن سواحل الخليج مثل رمال الربع الخالي وأيضاً في رمال الجافورة، وفي وسط المملكة جنوب الرياض، وشمال المملكة في الحدود الشمالية، فأرضنا موعودة باكتشاف غرب المملكة في سواحل البحر الأحمر وخليج العقبة التي يبلغ طول سواحلها نحو 2600 كيلومتر، أو في المياه الإقليمية للمملكة، والمزيد بإذن الله من الآبار النفطية والغاز تحت رمال الربع الخالي ورمال البيضاء في الجبيل، ورمال النفود الكبير في الجوف.