الجزيرة - كتب:
صدرت الطبعة الثانية من كتاب: «أمي نورة الأم الصديقة»، للأستاذ الدكتور إبراهيم بن عبد الله الغانم السماعيل، ويقع الكتاب في 219 صفحة من القطع المتوسط، قدم له أ. د. علي بن إبراهيم النملة، ويتضمن 48 قسمًا تتضمن سيرة والدة المؤلف، وتفاصيل حياتها، وعلاقتها بأبنائها وزوجها رحمه الله، ومواقفها قبيل وفاتها، واللحظات التي ووري جثمانها الثرى، كما ضم الكتاب صورًا متنوعة لكثير من الأماكن التي ارتبطت بالفقيدة، كما تميزت هذه الطبعة بالورق المصقول الفاخر، وكانت صفحات الكتاب ملونة.
ويكشف أ. د. السماعيل سبب تأليفه للكتاب، وارتباطه الشديد بموضوعه الذي يتضمن سيرة والدته بقوله في مقدمة الكتاب: «الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.. أما بعد فهذه حلقات عن أمي نورة - رحمها الله تعالى - تناولت فيها جوانب من حياة فقيدتي الغالية رحمها الله تعالى، حلقات كنت أتشرف بنشرها بين وقت وآخر 4 مدونتي (5) www.Dribrahim) التي كانت تسعدني فيها قراءة الاخوة والأخوات وتعليقاتهم.
وأحببت أن أهم هذه السادات وكأنها واحد هو الذي بين يديك الآن. مع امتناني للدرَّة العالية أم عبد الله بن علي المسند، وشقيقتي لولو سلمها الله، التي كانت تراجع لي مشكورة إلا أنه قبل نشرها مشيرة علي بما تراه الأصح تاريخيا والآن إلى تقدير المشاعر، ومراعاة الخواطر، فلها مني جزيل الشكر، وقد شرفني الأخ الكبير معالي الاستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة - حفظه الله تعالى - بقراءة الكتاب، وأكرمني معاليه بالتقديم له، شكر الله له ما عمل به، وبارك في علمه وأهله وشأنه كله، ورحم والديه وزوجه وكل عزيز لديه، شاكرا لكم إخوتي وأخواني تكرمكم بقراءة كلماتي عن أغلى من عايشت وأعز من فقدت أمي نورة رحمها الله، وبارك في ذريتها، وحفظ لنا والدي الكريم الشيخ عبد الله الغانم السماعيل، الذي عايش فقيدتنا المترجم لها في هذا الكتاب كما لم يعايشها أحد غيره.
والآن أترككم مع الحلقات بعد الإطلالة على معالي الكلمات من كلمات معاليه».
(كتب المؤلف مقدمة الكتاب قبل وفاة والده رحمه الله).
وهذا الكتاب الذي يندرج ضمن نطاق السيرة الغيرية، خصوصًا أن مؤلفه أديب وشاعر وأكاديمي ضليع في اللغة هو أيضاً يكشف جانبًا اجتماعيًا مهمًا لمنزلة ومكانة الأم في المجتمع السعودي، ويعكس صورة مشرفة للتعامل مع المرأة وعلو مكانتها في المجتمع، ويعطي درسًا مهمًا في البر وخدمة الوالدين.