فهد المطيويع
قديمًا كانوا يقولون (قابل الصياح بالصياح تسلم)، وهذا بالفعل ما يقوم به أغلبية إعلام النصر والتابعين له الذين دائمًا ما يذرون الرماد في عيون الوسط الرياضي ويملأون الدنيا ضجيجاً بعد كل هزيمة بالأمس القريب أوضح المحللون التحكيميون الأخطاء التي وقعت على نادي أبها أمام النصر ليس هذا فقط، بل إنهم أوضحوا أن الحكم سامي الجريس أخفق في احتساب ثلاث ضربات جزاء وطرد لأحد لاعبي النصر في ظلم صارخ على نادي أبها الذي كان الأجدر بنقاط المباراة ومع ذلك لم نسمع وجهة نظر طالبي العدالة التحكيمية في موضوع نحر الجريس لفريق أبها، طبعًا يجوز للنصر ما لا يجوز لغيره أو هم هكذا يعتقدون لهذا، فهم يغضون النظر عن جميع الأخطاء التي من صالحهم ويستفيدون منها (فوزًا وتجميع نقاط) ويطلقون الحناجر غضباً لكل ما يسوؤهم من نتائج بحثًا عن كبش فداء بغض النظر عن مستوى الفريق وعطائه في الملعب أو حتى تاريخ الحكم المتهم وخبرته في الملاعب، وهكذا دواليك أشغلوا الدنيا بأعذارهم الواهية وتبريراتهم البليدة التي لا أرى لها نهاية في القريب العاجل، المقلق أن هناك من يتهم اللجان في ضمائرهم من خلال رسائل مبطنة وتصريحات التشكيك دون أن تواجه هذه الاتهامات بأي قرار رادع تعيد الأمور لوضعها الطبيعي حاليًا الكل يشكك ويشتم في غياب من يحاسب هؤلاء المتجاوزين!
على أي حال عندما كان النصر يستحق الفوز فاز وحقق البطولة تلو الأخرى، اسألوا ماجد، اسألوا يوسف خميس والهريفي عن سر الخلطة، حتماً لن يكون من ضمن مكوناتها أعذار إعلامهم البليد الذي لم يتعب من مسح السبورة وغسلها أحيانًا، حاليًا باستطاعة أي شخص في الوسط الرياضي أو من خارجه أن يعطيك تصريحات (ما قبل وبعد) أي لقاء للنصر! إن فاز فهو انتصار للعدالة وعزيمة رجال وإن انهزم كالعادة فهو التحكيم ومحاباة لجان لا هم لها إلا محاربة ناديهم صاحب المليون بطولة، السؤال لماذا كل هذا العداء للنصر؟ لا أحد يعلم حتى هم لا يعلمون ولا يستطيعون أن يعطوك سببا مقنعا عن سر العداء الطويل بين النصر وعدوه الخفي! باختصار هم يجترون هذا المقولة مع كل هزيمة وفشل وما أكثر ما يفشلون علمًا أنهم ليسوا في المركز الأول من حيث البطولات أو الإنجازات ولا حتى ثالث لا محليًا ولا خارجيًا ومع ذلك يصرون على التمييز مع أنه بعيد المنال قياسًا بما تحقق في تاريخ تأسيس هذا النادي!