احمد العلولا
مساء الخميس المقبل.. سيكون الجمهور الرياضي في المملكة وخارجها على موعد مع ملحمة كروية عنوانها (النصر والهلال) قطبا الكرة في العاصمة الرياض.. سابقا كانت مباريات الفريقين تتسم بالندية والإثارة.. والمستوى الكبير فنياً.. وتتجلى فيها الروح الرياضية العالية.. وإن كانت لا تخلو من التصريحات المثيرة.. مؤخرا.. وللأسف.. تحول التنافس من داخل الملعب إلى خارجه.. لغة التشكيك والتخوين.. أصبحت هي السائدة.. والفريق الخاسر يستحيل أن يقتنع بالنتيجة ويذهب بعيدا للقول علناً بأن الفائز هو التحكيم.. أرجو من أعماق قلبي أن تعود منافسات أيام زمان بين الفريقين.. وكفاية تشكيك وحملات طعن وتاليب للرأي العام.. دعوة للتمسك بالروح والأخلاق الرياضية داخل الملعب وخارجه.. وهي دعوة لبعض منسوبي الإعلام الرياضي بالتوقف عن صب الزيت على النار والابتعاد عن حملات الإثارة وزيادة الاحتقان بين محبي الناديين.. و.. سامحونا.
غزو أوكرانيا.. والتحكيم
في الوقت الذي تشهد فيه الكويت الاحتفال بمناسبة يوم تحرير الكويت الذكرى الـ31.. حل الغزو الروسي لأوكرانيا، هوت أسواق الأسهم العالمية، وارتفع سعر البترول.. وأصبح الحدث.. حديث العالم أجمع.. حمدت الله كثيرا أن الوسط الرياضي المحلي قد ينشغل بالحديث عن أوكرانيا.. أكثر مما يتم طرحه في سوق التداول اليومي.. عن سهم (التحكيم) في المباريات.. قل ما تجد من لا يتكلم عنه.. سلبا.. أما إيجاباً فلا أحد يذكر.. هذا السهم برؤية الأكثرية الساحقة يجزمون بأنه سهم ضار يلحق الخسارة المدوية بالفرق.. وبالتالي يجب التخلص منه نهائياً.. لكنهم لم يسألوا أنفسهم عن (السهم البديل) المناسب جدا.. قضية التحكيم.. أصبحت قضية أزلية.. ذهب البعض من مسؤولي الأندية وبعض الإعلاميين للقول صراحة بأن التحكيم يستهدف مباشرة إلحاق الضرر ببعض الفرق.. وهذا مؤشر سلبي خطير يجب التوقف عنده.. والمطالبة بالإثباتات والأدلة الدامغة.. وإلا فإن (الصمت حكمة) في هذا الموضوع الشائك.. لنبتعد جانباً عن الحديث في التحكيم.. وشكراً أوكرانيا التي أصبحت حديث العالم أجمع.. و.. سامحونا.
في لقاء ديربي عروس البحر الأحمر
استمتعت بمشاهدة أمسية كروية على شاطئ البحر الأحمر بين قطبي الغربية العميد المتصدر والأهلي المتعثر.. رغم فارق المستوى.. كان نجوم الاتحاد بقيادة حمد الله اللاعب المختلف عما كان عليه في النصر.. لاعب منضبط متزن نفسياً.. بعيد كل البعد عن الانفعالات.. لذا سجل (هاترك)..
رحمت الأهلي كثيراً وتعاطفت معه.. وسألت نفسي.. أين أهلي زمان؟
الشئ الوحيد الذي أزعجني في المباراة هو من قام بالوصف والتعليق وحقيقة لا أعرف من هو.. لقد وصف أحد الفريقين بأنه نادي الشعب..، وأرد عليه بأن كل أندية المملكة للشعب السعودي.. كما أن المعلق امتدح أحد الزملاء الإعلاميين وربما لعلاقة تربطه به.. لكن هذا المديح غير مشروع في قناة رياضية.. تستطيع أن تخصص ساعة كاملة من الثناء والإشادة لكن (بينك وبينه) و.. سامحونا.
بعيداً عن الرياضة
السعودية والكويت.. تاريخ راسخ
شهد يوم 22 فبراير إعلان الاحتفال بيوم التأسيس للدولة السعودية العظمى.. واعتباره مناسبة وطنية في هذا اليوم من كل عام.. ثلاثة قرون من العز والفخر.. (من يوم بدينا) وتصادف أيضا بعد مرور ثلاثة أيام فقط احتفاء دولة الكويت الشقيقة باليوم الوطني الـ61 وذكرى التحرير.. فكان هذا التلاحم والمشاعر الجياشة بين قادة وشعب البلدين مما يجسد متانة التاريخ القوي والراسخ القائم على وحدة متكاملة ترتكز على أهداف ومصالح مشتركة.. حفظ الله السعودية والكويت ودامت أفراحهم.. و..سامحونا.