«الجزيرة» - خالد الروقي:
يبدو أن حال الفريق الكروي الأول بنادي الرائد لم يعد مقنعاً لأكثر المتفائلين، فالأمور تزداد سوءاً مباراة بعد أخرى والفريق بات وضعه مثيراً للشفقة والتساؤل بخط عريض:
لماذا كل هذا يحدث في كبير القصيم؟
وكيف ظلت نتائجه متأرجحة طيلة هذه السنوات؟
فقد ارتفعت الكثير من الأصوات بعد خسارة الفريق أمام ضمك الذي يلعب ناقصاً من الدقيقة 30 بثلاثة أهداف لهدفين للمطالبة بالتصحيح حيث كانت الجماهير تؤمل بانتصار يعطي روحاً وتفاؤلاً وتقدماً في سلم الترتيب ألا أن شيئاً من ذلك لم يحدث، بل إن الخسارة خلقت مخاوفاً من دخول النادي في حسابات الهبوط والاتجاه نحو الطريق المنحدرة للأولى ليتأكد في غير مرة أن المشكلة ليست في استقطاب لاعب وإبعاد آخر أو إقالة مدرب والتعاقد مع جهاز فني جديد فالموضوع أكبر من علاج مؤقت ويحتاج التفاف صادق من محبي النادي لمناقشة وضعه الذي لا يسر لا صديق ولا عدو والذي قد يؤدي به إلى ما لا يحمد عقباه ولعل المعني بالأمر هو إدارة النادي التي تعد أولى المتهمين والمؤمل أن تكون أولى المهتمين بمعالجة الشأن الأحمر ولملمة الأوراق للوصول لشاطئ الأمان. الإدارة التي حاولت ولم توفق بشهادة النتائج وآراء الكثير من المحبين يجب أن تتحلى بكثير من المنطق والعقلانية وتستوعب حجم طموحات محبي رائد التحدي وترفض تماماً الانتصارات الشخصية والعناد والمكابرة التي ستزيد الأمور تعقيداً والمتضرر النادي.
الإدارة التي قالت بأنها ستبذل قصارى جهدها للنهوض بالنادي حرياً بها الاجتماع بعشاق وكبار المحبين والاستماع لآرائهم وتقبل أطروحاتهم بهدف وضع خطط واضحة للنادي. الإدارة التي بذلت ما تستطيع واجتهدت مرة واثنتين وعشراً ولم يحالفها التوفيق عليها أن تؤمن بإتاحة الفرصة للغير ودعمه والوقوف معه ففي النهاية النجاح للجميع. الإدارة التي يرأسها الأستاذ القدير فهد المطوع بما يملك من خبرة وأخلاق عالية عليها أن تتذكر بأن إسعاد المشجع وفرحته لا يعادلها شيء وأنها لم تتسلم هذا الموقع إلا لأجله فإن كان الحل هو «الرحيل» فلتبادر به وبشجاعة قبل أن تتفاقم الأمور وعندها لن ينفع البكاء على الأطلال.