يعقوب المطير
بدون أدنى شك أن التطورات السريعة في العالم بعد أزمة جائحة كورونا والآن أزمة حرب روسيا وأوكرانيا في الأفق ومعظمنا يترقب الأوضاع الراهنة لتلك الحرب وما مدى تأثيرها في العالم من جميع المستويات سواء كان دولياً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ورياضياً كذلك، وتحديداً على المستوى الرياضي وهو ما سوف نتحدث به، أكيد أن المجتمع الرياضي هو جزء من العالم، وأي تأثير بالعالم من حروب وجائحة وكوارث طبيعية قد تؤثر في المجتمع الرياضي، إذ الاتحاد الأوروبي يعلن بنقل نهائي دوري أبطال أوروبا من روسيا إلى مكان آخر بسبب أزمة الحرب الراهنة في روسيا وأوكرانيا، وهناك الكثير من المنتخبات الأوروبية رفضت أن تلعب تصفيات كأس العالم في البلدين روسيا وأوكرانيا، وكذلك رأينا اللاعبين البرازيليين من فريق شاختار الأوكراني المعروف وأيضا عوائلهم نشروا فيديو تعاطفيا إلى العالم لإنقاذهم بتوفير طائرة تنقلهم إلى البرازيل فوراً، ونحن ما زلنا في الأسبوع الأول من هذه الحرب، وربما تتطور الأزمة سوءاً في الأيام المقبلة وتكون نواة لحرب أوروبية، فربما تؤدي إلى إيقاف النشاط الرياضي والبطولات الرياضية.
نتذكر قبل سنة ونصف السنة ماذا فعلت بنا أزمة جائحة كورونا عندما شلت العالم بأكمله وأوقفت النطاق الجوي للكثير من دول العالم وأصبحت الدول بعزلة عن الدول الأخرى، لذلك إيقاف الرحلات الجوية في منطقة شرق أوروبا وتحديداً روسيا وأوكرانيا هو أول معضلة قد تواجه الاتحاد الأوروبي، وكلما يتوقف النطاق الجوي في منطقة أوروبا أكثر كان الأمر يزداد سوءاً.
الاتحاد الدولي لكرة القدم وكذلك الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سوف يعمل بتقييم الأوضاع الراهنة لحرب روسيا وأوكرانيا، وربما يتم إقصاء منتخبي روسيا وأوكرانيا أو إلزامهما بلعب مبارياتهما في دول محايدة بعيدة عن منطقة التوتر والأزمة الراهنة في تصفيات كأس العالم المقامة حالياً على مستوى العالم.
وكذلك الحال نفسه للأندية الروسية والأوكرانية ربما يتم تخييرها إما باللعب في دول محايدة أم الانسحاب وعدم إكمال البطولة، ولكن السؤال الذي طرح نفسه هل هناك جدول زمني لهذه الحرب ويتم معرفة متى سوف تنتهي أم السؤال الآخر هل سوف تدخل فيها دول أخرى في منطقة أوروبا ويزداد الأمر أكثر تعقيداً؟