د.عبدالعزيز الجار الله
تقول روسيا إن حربها في أوكرانيا الدولة الأوروبية هي حرب انتقائية لضرب البنية التحتية للدفاعات وسلاح الجو والمطارات العسكرية من أجل تغيير النظام، هذا ما تقوله روسيا الآن.
وفي حرب أوكرانيا تحرك الغرب أمريكا وأوروبا وحلف الناتو ودول الأطلسي حتى قبل أن تبدأ الحرب من خلال تقديم السلاح والعقوبات الاقتصادية التي تعهدت بها جميع دول التحالف الغربي، كما أن الغرب تبني الموقف الرسمي الأوكراني إعلامياً وفي المحافل الدولية بما في ذلك مجلس الأمن، إذن ما الذي تغير في روسيا رغم أن الكرملين والقيادات السياسية هي تقريبا نفسها؟.
ربما أن هذه الحرب ستخرج بنتائج جديدة:
- إما ظهور روسيا منتصرة لتبتلع الدول الأوروبية الواقعة على حدودها الغربية، والسيطرة على شرقي أوروبا واعتراف الغرب بقوة روسيا العسكرية، أيضا الاعتراف الدولي بواقع جديد لعالم تشكل حديثا تكون روسيا المسيطر على شرقي أوروبا، والصين تسيطر على شرقي آسيا مع عقد حلف عسكري واقتصادي يجمع روسيا بالصين.
- أو انتصار الغرب بجر روسيا إلى حروب على حدودها، وهزها عسكريا واقتصاديا من الدخل وجعلها في دوامة الحروب الطويلة على حدودها وفي آسيا الوسطى، وخارج أراضيها في سوريا، يضاف لها نزاعات مستقبلة تكون تحت الضغط الاقتصادي والعسكري، في حين أن حرب أوكرانيا أعطت المجال والمساحة لأمريكا لتعاقب روسيا أقتصاديا وتحاصرها داخل أراضيها، كما أنها ضخت دماء جديدة بالقارة الأوروبية لتعود كقوة اقتصادية تستطيع خنق روسيا، كما أن حلف الناتو أعاد صياغة نفسه من جديد ليعود قوة عسكرية فاعلة.