إبراهيم الدهيش
- في الهلال لا يمكن أن يفعل رامون دياز كل هذا في غضون أيام قليلة منذ بدء استلامه للمهمة يطيح بالشباب المتطور ويقصي النصر المتطلع!
- قد تكون الفترة التي سبقت وإشرف فيها على الفريق اختصرت له كثيرًا من التفاصيل لكن ومهما يكن، فالتغيير الذي يمكن أن يحدثه خلال هذه الفترة الوجيزة لا يتعدى النواحي النفسية بغية إعادة الروح والثقة.
- الهلال له منهجية واضحة ولنجومه فلسفة أدائية وللفريق كله على بعضه شخصية البطل متى ما حاول المدرب - أي مدرب - أن (يخترع) أو يؤلف خارج إطار هذه المبادئ فاحتمالية فشله أقرب ما تكون لنجاحه، وهذا ما كان عليه الفريق مع جاردليم وإلا فاللاعبون هم أنفسهم مما يؤكد أن العلة كانت في التوظيف واختيار العنصر والطريقة المناسبة وبالتالي، فالمدرب الخبير هو من يستطيع قراءة قدرات عناصره وعلى ضوئها يتم التوظيف واختيار الطريقة بمعنى أن يكيف الطريقة وفقا لإمكانيات العناصر لا من يحاول أن يكيف العنصر لخدمة الطريقة ولهذا ظهر الهلال في تلك اللقاءات بمستوى مغاير عما كان عليه!
-وفي النصر لا أجد تفسيرًا منطقيًا لردود الأفعال المتشنجة ومداومتهم على تحميل التحكيم مسؤولية خسائرهم سوى أنها هروب من الواقع وامتصاص غضب الجماهير وبالمناسبة فقد كتب وأجاد أخي وزميلي الكاتب محمد العيدروس عندما نثر تساؤلاته أنقلها وليس لي فيها سوى علامات الاستفهام والتعجب حين قال: (كيف يمكن أن نفوز على الهلال ونحن ننام ونستيقظ تشكيكًا في الحكم حتى قبل أن تبدأ المباراة؟! وكيف يمكن أن نفرح وغالبيتنا تعيش عقدة أن العالم مع الهلال ضدنا؟!
-قد التمس العذر للمشجع والمدرج لكني لا أجد مبررًا لمسؤول أو إعلامي استملح هذه الأسطوانة منذ ما يزيد على ربع قرن!
-نعم التحكيم له أخطائه وذاقت مرارته كل الفرق والهلال أحدها وبسببها فقد العديد من البطولات المحلية والخارجية و(على عينك يا تاجر)!!
-وللجميع حق المطالبة بالحقوق طالما هي وفق الطرق النظامية المشروعة وبأساليب حضارية بعيدًا عن التأجيج والتأليب ورفع الصوت وتشويه منافستنا التي أصبحت واحدة من أفضل الفعاليات الرياضية على المستوى الإقليمي والقاري والعالمي ناهيك عما ستمنحه هذه الجدليات العقيمة من فرصة لمن هم خارج الحدود للإساءة لنا ولمسؤولينا ولرياضتنا!
-وعلى أي حال يظل إصرار مسؤولي الأصفر وبعض إعلامه على تكريس فكر المؤامرة والتشكيك والدخول في النوايا والذمم دونما دليل وبرهان يثير الكثير من علامات الاستفهام والتعجب فضلاً عن كونه تبرئة للاعبين وللجهاز الفني وللعمل الإداري الذي كثيرًا ما انشغل بالآخر وكثيرًا ما خرج بالفريق خارج الملعب وإلا فالنصر زاخر بالنجوم المحلية والأجنبية يستطيع بهم أن يحقق تطلعات وطموحات جماهيره باعتباره أحد كبار أنديتنا وبقاؤه في دائرة المنافسة على البطولات فيه إثراء لها فنيا وجماهيريا وإعلاميًا!
-وفي النهاية. لا شك أن يوم التأسيس يمثل الانتماء والارتباط الوثيق بتاريخ وجغرافية هذا الوطن الغالي والولاء لقادته الميامين والاعتزاز بمبادئ وقيم وتضحيات رجاله الأوفياء نحتفي به ونحن نعيش مرحلة رؤية طموحة تقودنا إلى مواصلة العمل والبناء من أجل وطن ولا كل الأوطان دامت أفراحك يا وطن لا يشبهه أحد وحفظ الله لنا ديننا وامننا وقادتنا وعلماؤنا ودعاتنا ورجال أمننا وصحتنا. وسلامتكم