تعمد بعض إدارات الأندية إلى تضليل الجماهير، عبر إلقاء بذور التهم للحكام ؛ ليحصدها الناقدون نهاية كل موسم (صفري)؛ لتتوارى هذه الإدارات عن هؤلاء الناقدين، وهؤلاء الناقدون قد يستلذون بطعم هذه الثمرة التي يحصدونها بعد أن تنبت من هذه البذور.
وكذلك قد تعمد بعض إدارات الأندية إلى جلب لاعبين أشبه بالمهرجين؛ لتضحك الجماهير وتصنع لنفسها إنجازاً، وربما يحسب هذا التهريج بطولة تضاف إلى بطولاتهم التي تتكاثر صدفةً كل موسم!
وهؤلاء اللاعبون المهرجون تخرج منهم أشياء في كل مباراة ، من تمثيل مقزز، أو الخروج بمقاطع داخل الملعب أو خارجه لا يُراد منها إلا استفزار الخصوم، والمزيد من التضليل لهذه الجماهير التي تسير خلف هذه التفاهات؛ لتتوارى كذلك هذه الإدارات عن الفشل الذي يساورها ليل نهار.
وقد تدخل هذه الإدارات بصفقة استئجار ملعب ليس حاجة به، بل لمزاحمة الأندية التي تعلوهم تاريخاً وبطولات ومنجزات؛ ولظنهم ملاقاة بعض خصومهم على هذا الملعب في مناسبة تعد حلماً لهم وحدهم، وتحقيق منجز أعجزهم منذ تأسيس ناديهم ولم يصعدوا لمنصة قط، ليصافحوا هذا المنجز (الذي قد تدفع لأجله المليارات)، ثم يستعدون لهذا الخصم بكافة أنواع التفاهات، كظهور بعض اللاعبين المهرجين على بعض شاشات الملعب؛ ليعيش المشجعون هذه اللحظات التي تأسرهم، لكن قد يفسُدُ هذا الأمر كله بركزة!
إن هذه الأندية -إن استحكمت بها هذه الأمور- ليس لها مخرج من ذلك إلى نور البطولات وضياء المنصات إلا عبر تغيير هذه المبادئ كاملة، قبل جلب مدرب مميز، أو (حارس) مميز أو ظهير أيسر مميز، وإلا ستتوالى على هذه الأندية خسارة البطولات، ويأتي عليها المزيد من النكبات.
** **
- عبدالله البكر