«الجزيرة» - الرياض - واس:
أكّدت صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان أنه لا يوجد مستحيل في قاموس المرأة السعودية، وذلك خلال حضورها حفل أوبريت التأسيس، الذي أقيم بمناسبة يوم تأسيس المملكة قبل نحو ثلاثة قرون.
وقالت الأميرة حصة بنت سلمان إن «هذا اليوم من أهم أيام التاريخ السعودي، نستذكر المؤسس الأول، الإمام محمد بن سعود، الذي أرسى دعائم مجد، لا تزال ماثلة في الأذهان منذ توليه إمارة الدرعية 1727».
وأضافت الأميرة حصة بنت سلمان: بدأ الإمام المؤسس مشروعه الوطني في الجزيرة العربية، من قلبها في منطقة نجد، لتصبح واحدة من أهم الدول، وأكثرها تأثيراً في الإقليم، خلال مسيرة أربعين عاماً من الاستقرار، وجدد بعدها الإمام تركي المسيرة التاريخية، حتى وصلنا إلى أهم وحدة سياسية في التاريخ الحديث على يد المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود.
وفي ظل الاحتفالات التي تشهدها الرياض بهذه المناسبة التاريخية أكدت سموها سعادتها بحضور «هذا الأوبريت الملحمي المتفرّد، الذي يروي بلغة القلوب، حكايا من التاريخ، متجسدة في وحدة وطن وشعب، على أيدي مبدعين ومبدعات سعوديات».
وقالت الأميرة حصة بنت سلمان: أسعدني أن أرى امرأة سعودية مبدعة، كالشابة الشاعرة نجلاء المحيا «معتزة»، ووجودها في هذا العمل الكبير، كصاحبة فكرة، وسيناريو، وحوار، جنباً إلى جنب، مع أشقائها الرجال، وبدعم وترحيب من أسماء شعرية لها ثقلها الأدبي الكبير، كالشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن، وملحنين وفنانين لهم تاريخهم الفني المهم. وأضافت: تربطني بالشاعرة نجلاء المحيا «معتزة» أواصر القرابة والصداقة منذ الطفولة، وعرفت عن قرب مدى إبداعها، وجمال حرفها، وعذوبة مفرداتها، التي جعلتها واحدة من أهم الشاعرات في المملكة.
وختمت الأميرة حصة بنت سلمان حديثها بقولها: بلادنا ولله الحمد تزخر بالمبدعات في كافة المجالات، وفي ظل رؤية 2030 فإن الطموحات حدودها عنان السماء، ولا يوجد مستحيل في قاموس المرأة السعودية، في ظل دعم القيادة الرشيدة لمشروع التمكين، ووجود مواهب وضعت لنفسها مكاناً مهماً في مسيرة الوطن. واحتفت العاصمة الرياض مساء الأربعاء في أمسية فنية بتاريخ الدولة السعودية وتغنَّت بأمجاده عبر عشر لوحات تضمنها «أوبريت التأسيس» جسَّدت مسيرة وطن من مرحلة التأسيس حتى عصرنا الحاضر.
واستعرض العمل الغنائي الذي صاغ كلماته كبار الشعراء في المملكة، صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن، ومحمد العنزي، ونايف صقر، ونجلاء المحيا، وأحمد علوي، برؤية إخراجية لحظات وقصص خالدة ارتبطت بيوم التأسيس ومسيرة ثلاثة قرون مضت، ومشاهد متنوِّعة لأنماط وأشكال الحياة للدولة السعودية منذ القدم وصولاً إلى الحياة المدنية الحديثة، وما مرت به من تطور لامس فكر ووجدان المواطن نحو حياة عصرية يحتفظ فيها بلغته ودينه وعاداته وتقاليده وعلاقاته الاجتماعية.
وسمت في سماء الرياض مفردات الفخر والاعتزاز بهذه الذكرى عبر ملحمة غنائية شدا بها على مسرح محمد عبده في بوليفارد الرياض مجموعة من الفنانين السعوديين، وسط حضور جماهيري لافت.