«الجزيرة» - سعد المصبح:
قال معالي رئيس جامعة الفيصل بالرياض الدكتور محمد بن علي آل هيازع: «ثلاثة قرون من العراقة والريادة للأمة السعودية التي التفت حول الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- وعاش أبناء هذه الجزيرة معه ومن خلفه من أئمة الدولة التجربة الصادقة لوطن يبنى على أكتاف أبنائه، وها هي الدولة السعودية تشتد صلابة عبر جميع مراحلها الأولى، ثم الثانية، وصولاً إلى الدولة السعودية الثالثة مع مؤسسها المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيَّب الله ثراه- ومن ثم الدولة السعودية الحديثة الجادة والمتجددة، بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-».
وأشار آل هيازع أن الدولة السعودية منذ بداياتها كانت حريصة على استتباب الأمن وتوفير مقومات الحياة الكريمة للمواطنين وأن تجعل العلم والتعليم من أهم مقوماتها، وأركانها ودعائمها، لصناعة جيل واعد من الشباب قادر على تحمّل المسؤولية والقيادة، جيل يعرف حق المعرفة مقومات الدولة الحديثة مع التمسك بثوابته وأصالته.
ونوَّه د. محمد آل هيازع إلى أن من أهم عناصر قوة الدولة سعيها لنشر العلم منذ نشأة الدولة السعودية الأولى، واستمرار هذا النهج والتوجه الثقافي المعرفي، الذي انعكس على منظومة التعليم الحديث في المملكة، ومنظومة التطور التقني ويواكب الرؤية الإستراتيجية للمملكة العربية السعودية في العصر الحديث، المستمدة من الإرث الحضاري للدولة السعودية الأولى، متوجة بخطة المملكة ورؤيتها التنموية الشاملة 2030.