أتشرف برفع تحية إجلال ومحبة وعرفان وتهنئة لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين -رعاهما الله - بمناسبة الإعلان عن تحديد يوم (22 من فبراير) مناسبة سنوية لتأسيس دولتنا التي نشأت منذ ثلاثة قرون في بلدة الدرعية في قلب الجزيرة العربية والتي كان تأسيسها مبنياً على العقيدة الإسلامية السمحة. وعاش في ظلها مواطنو هذه البلاد منذ تأسيسها الى يومنا الحاضر تحت قيادة رجال عظام من أبناء قبيلة بني حنيفة الوائليين نسبا مما جعلها تصنف الدولة العربية (نسباً وجوهراً) و(إسلامية المعتقد).
وإن تحديد يوم التأسيس هذا وربطه بالعمق التاريخي لقيام هذه الدولة يجعلنا نحن السعوديين وأبناءنا وأحفادنا نفتخر ونستشعر العمق التاريخي العظيم لبدء قيامها على يد المؤسس الامام محمد بن سعود بن محمد آل مقرن- رحمه الله - وما تعاقب على حكمها من بعده من قادة عظام - رحمهم الله جميعاً- سجل التاريخ مآثرهم بأحرف من ذهب ومن أبرزهم المؤسس الأول الامام محمد بن سعود والمؤسس الثاني الإمام تركي بن عبدالله آل سعود وحفيده المؤسس الثالث الامام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل وما تعاقب على قيادتها من بعده من أبنائه البررة الملوك كل من: سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله الى عهدنا الحاضر الذي تسنم قيادتها مولاي خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز أدام الله عزه وعز ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، واللذان تحملا الأمانة وقادا مسيرة هذه الدولة بكل حنكة واقتدار واستشعار للمسئولية وفق منهج صحيح ورؤية ثاقبة وحكيمة وخطط سليمة تتمثل برؤية (2030) الشاملة لجميع أسس ومعطيات تطوير جميع مناحي الحياة الحديثة (الاقتصادية والأمنية والدفاعية والاجتماعية والفكرية والسياسية) وكل ما يلزم المواطن. وهذا ما نلمسه ونعيشه كمواطنين في حياتنا اليومية. ولا نقول إلا اللهم أدم علينا ما نحن فيه من نعمة الأمن والأمان ورغد العيش في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة مليكنا المفدى الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان أدام الله عزهما وسؤددهما واحفظهما من كل مكروه واحفظ لنا هذه الدولة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
** **
سليمان بن محمد القناص - وكيل إمارة منطقة الرياض المساعد للشئون التنموية سابقاً وأمين عام مجلس منطقة الرياض سابقاً